زحفت مشاكل "الربيع العربي" إلى لبنان لتطفى عليها ردائها الأسود، حيث تنذر مشكلة القمامة باندلاع حرب أهلية بين الحكومة وبين جميع طوائف الشعب اللبناني.

وتشهد لبنان احتجاجات تتصاعد من حين لاخر بين الحكومة والشعب لتشتعل النيران فى كافة ارجاء المنطقة.

السلطة تتراجع .. والمذبحة تستمر

على واقع أزمة القمامة قررت الجهات المسئولة التراجع والتخلى عن المشكلة بتقديم الاستقالة بدلاً من الوقوف بجانب الشعب لحل المشكلة، وهذا ما أكده رئيس الحكومة اللبنانية "تمام سلام" بقوله: في حالة فشل الحكومة في إيجاد حل للأزمة سوف يقوم بتقديم استقالته.

وتراجع الجهات المسئولة يثير التساؤل.. هل مشكلة القمامة وسيلة للخروج من أزمة الرئاسة اللبنانية؟... والهدف افتعال أزمة آخرى يلتف حولها الشعب للخروج من الأزمة الرئيسية وهى عدم توافق القوى السياسية على الرئيس حتى الآن . والجدير بالذكر أن جميع طوائف الشعب من القادة السياسيون والفنانون والطبقات المتوسطة من الشعب نزلوا إلى شوارع العاصمة بيروت لينضموا إلى المظاهرات ولمجموعة "طلعت ريحتكم".
وتتصاعد الاحتجاجات بشكل مستمر، ودعا المحتجون إلى الاحتشاد يوم السبت القادم.

السيناريوهات المتوقعة للخروج من أزمة القمامة
السيناريو الأول: تلبية الحكومة مطالب عمال النظافة من توفير الحماية المادية والصحية، كوسيلة للخروج من الأزمة .
السيناريو الثاني: توافق القوي السياسية على اختيار رئيس للبلاد وإيجاد حل وسط للمشاكل السياسية، بدلاً من افتعال أزمات جانبية للخروج من مأزق الازمات السياسية.

ردود فعل دولية على أزمة القمامة فى لبنان
من المرجح أن توثر الاحتجاجات التي تشهدها لبنان على علاقاتها مع دول الجوار، فقد حذرت العديد من الدول العربية مواطنيها من السفر إلى لبنان وقامت بتعليق أعمالها.

فدعت السعودية على لسان وزارة خارجياتها مواطنيها لعدم السفر إلى لبنان، نظراً للإحتجاجات التى تشهدها لبنان.

وطالبت البحرين مواطنيها بسرعة المغادرة من لبنان فوراً، وجددت وزارة خارجية مملكة البحرين دعوتها للمواطنين البحرينيين إلى عدم السفر إلى الجمهورية اللبنانية وذلك حرصاً على أمنهم وسلامتهم.

فيما حذرت دولة الكويت، مواطنيها من السفر إلى لبنان، بسبب الاحتجاجات التي تشهدها بيروت منذ يومين، بسبب عدم تحرك الحكومة اللبنانية لحل مشكلة النفايات المتفاقمة في العاصمة، مناشدة الكويتيين الموجودين فى لبنان بـ"عدم البقاء في هذا البلد الشقيق".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]