اختتم قبل عدة ايام مخيم الجذور العشرين على ارض قرية إقرث المهجرة ، والذي شارك في ادارته والإشراف عليه عشرات المتطوعين والمرشدين من ابناء البلدة، حيث خلال ايام المخيم اكد الجميع عن علاقتهم الوطيدة بالأرض والوطن والتمسك بحق العودة الى اقرث احياء وليس العودة اليها فقط للأموات، وقد التقى مراسل موقع "بـُكرا" الفنان والناشط الاجتماعي ولاء سبيت ابن اقرث والذي حدثنا عن اهمية المخيم .

وقال : هذا هو العام العشرين الذي نقيم من خلاله مخيم الجذور في اقرث ، فاذا رجع بنا الزمن الى عام 1995 عندها كنت طفلا اشارك في المخيم ، وعندما قرر الجيل الثاني بإقامة مخيم اقرث كانت الفكرة واضحة بان نحافظ على علاقتنا مع ارضنا وارض ابائنا واجدادنا ، وان نعزز هذه العلاقة الاساسية مع الارض الرابط.

واضاف : دعنا أن نعترف أننا مهجري اقرث محظوظين عن بقية اللاجئين حول العالم ، فلسطينيين وغير فلسطينيين ، وهذا لان ارضنا ليست بعيدة عن اهلها وطبعا نستطيع ان نصل اليها ولكن للأسف لا نستطيع ان نبنيها وان نعيد اهلها الا فقط الاموات ، قبل 20 عاما كان الوعي كبير جدا عند اهالي البلدة واستطاعوا الحفاظ على التواصل بين الاجيال والقضية ، وبعد مرور هذه الفترة الطويلة ما زلنا نمارس حقنا بالتواجد على ارضنا ، هدفنا من خلال المخيم توعية الجيل الثالث والرابع حول قضية العودة كجزء من روح القضية الفلسطينية، والعمل على تقوية العلاقات الاجتماعية بين أهالي بلدتنا وخاصةً الجيل الجديد من خلال فعاليات المخيم والتواصل الدائم مع بلدتنا .

واختتم قائلا : العودة لجذورنا في إقرث ليست حق نستحقه فحسب وإنما واجب وطني على كلٍ منا أن يحمل قسطاً من هذا الحمل المشرف، لقد غرس بنا آباؤنا حب إقرث وأرض إقرث وترابها وإرثها، وكنا وما زلنا له نخلص في انتمائنا وعملنا بجد وتصميم وإباء من أجل العودة لهذا الوطن، وها نحن نؤكد هذه العزيمة الصادقة بشموخ وإباء لا يتزحزحان لنلتقِي مرة أخرى من خلال مخيم الجذور العشرين . 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]