بدأ وقف لإطلاق النار في مدينة الزبداني القريبة من الحدود السورية مع لبنان وبلدتين أخريين في محافظة إدلب بين القوات التابعة للحكومة السورية ومسلحين معارضين.

واتفق على أن يستمر وقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة بدءا من الساعة السادسة بالتوقيت المحلي (الثالثة بتوقيت غرينيتش) صباح الخميس.
وهذه المرة الثانية خلال أسبوعين التي يعلن فيها عن وقف لإطلاق النار في الزبداني، التي يسيطر عليها مسلحون معارضون وتحاصرها القوات الحكومية، وبلدتي كفريا والفوعة الخاضعتين لسيطرة الحكومة.

وتهدف الهدنة إلى تسهيل خروج المصابين جراء القتال في المناطق الثلاث تمهيدا لبحث إخراج مسلحي المعارضة من الزبداني مقابل السماح لسكان الفوعة وكفريا بالخروج من البلدتين.

وجرى التوصل إلى وقف إطلاق النار بعد مفاوضات بين تنظيم "أحرار الشام" المعارض وممثلين عن إيران وحزب الله اللبناني الذي يقاتل مسلحوه إلى جانب الجيش السوري بشار الأسد، بحسب مراسلنا في دمشق عساف عبود.

1500 معارض سوري

ويوجد في الزبداني 1500 مسلح معارض، وتحاصرها منذ شهر ونصف القوات الحكومية ومسلحو حزب الله، بينما يحاصر مسلحون معارضون بلدتي الفوعة وكفريا منذ أكثر من عام.

ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، إن حالة من الهدوء رصدت الزبداني وكفريا والفوعة مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

ولا تشمل الهدنة بلدة مضايا المحاذية للزبداني، التي قتلت فيها الأربعاء عائلة من خمسة أشخاص (رجل وزوجته و3 أطفال)، وفقا للمرصد الذي يقول إنه يعتمد في معلوماته على مصادر محلية.

ونفذت الأطراف المتناحرة وقفا لإطلاق النار لـ72 ساعة في الزبداني والفوعة وكفريا في 12 و13 و14 من الشهر الحالي.
لكن قتالا ضاريا استؤنف منتصف أغسطس/آب بعد الفشل في التوصل إلى اتفاق أوسع.

ولا تزال مناطق أخرى واسعة في سوريا تشهد معارك عنيفة بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي المعارضة.

وشن مسلحو المعارضة هجوما واسعا سبقته عمليات انتحارية على مداخل مطار أبو الضهور العسكري بمحافظة إدلب.
ووفقا لمرسلنا، فقد تقدم المعارضون داخله من الجهتين الغربية والشرقية بعد اشتباكات مع القوات الحكومية.
وقال بيان عسكري صادر عن الجيش السوري إن القوات الحكومية تصدت للهجوم وقتلت 70 مسلحا بعد دعم جوي كثيف.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]