أدانت جامعة الدول العربية إدراج إسرائيل تنظيمي (المرابطون والمرابطات) في الحرم القدسي الشريف كتنظيمين غير شرعيين واعتبارهما خارجين عن القانون.

وأوضح بيان صادر عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية اليوم، أن هذه الخطوة جاءت بعد موافقة جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) والادعاء العام في إسرائيل بمطالبة جلعاد آردان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي موشيه يعلون وزير جيش الاحتلال بذلك.

وقال البيان، إن هذه الإجراءات تعد خطوة تهويدية جديدة للمسجد الأقصى المبارك تنضم لجميع القوانين العنصرية والإجراءات التهويدية لمدينة القدس المحتلة، مؤكدا مجددًا أن (المرابطين والمرابطات) هما تنظيمين يدافعان عن المسجد الأقصى المبارك، وأن فتوى وزير أمن الاحتلال في إدراجهما ضمن التنظيمات المحظورة هو نوع من 'إرهاب الدولة' الذي تمارسه سلطات الاحتلال ضد المدافعين عن المقدسات.

حق مكفول في القانون الدولي

وأشار، إلى أن حماية هذه المقدسات هو حق مكفول في القانون الدولي، مشددا على أن من حق الفلسطينيين أن يضطلعوا بالدفاع بوسائل سلمية عن مقدساتهم.

وأكدت الجامعة في بيانها، أن أساليب الفلسطينيين السلمية التي يتبعها المرابطون في التصدي للمشاريع التهويدية، هي أساليب مشروعة في القانون الدولي لصون مقدساتهم.

كما أكدت الجامعة العربية أن هذا الأسلوب التي تتبعه إسرائيل (السلطة القائمة بالاحتلال) لن يعود بأي فائدة عليها حيث أن هذه الممارسات والإجراءات والتصريحات تشكل عنصرًا هامًا في استفزاز العالمين العربي والإسلامي والتي تمثل مدينة القدس لهما خط أحمر، لن يسمحا بتجاوزه، لا سيما المسجد الأقصى المبارك.

التصدي لمثل هذه الإجراءات العنصرية

وطالب البيان، المجتمع الدولي ممثلًا بهيئاته ومنظماته ومنها الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني في العالم، وكافة المؤسسات الدولية ذات العلاقة، بالاضطلاع بدورها في التصدي لمثل هذه الإجراءات العنصرية التي ستقود فيها إسرائيل المنطقة إلى تداعيات خطيرة تشعل من خلالها فتيل حرب دينية جديدة في هذه البقعة الحساسة من العالم.

وأوضح البيان، ان هذه الإجراءات مع التصريحات المتطرفة لوزير الأمن الداخلي الإسرائيلي وما سبقته من تصريحات لكبار المسؤولين الإسرائيليين ومنهم رئيس حكومة سلطات الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي أعلن مرارًا أن مدينة القدس (عاصمة أبدية وموحدة لليهود فقط) بالتزامن مع تصاعد الإجراءات التهويدية لفرض أمر واقع على الأرض في مدينة القدس المحتلة بشكل عام وفي المسجد الأقصى المبارك على وجه الخصوص.

القدس 2020

وأشار إلى أن هذه الإجراءات غير القانونية تصب في خدمة المشروع التهويدي المسمى بـ(القدس 2020) الذي تعتزم سلطات الاحتلال المضي قدمًا فيه دون اكتراث بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالمدينة المقدسة، والتي تتمثل في تصاعد وتيرة هدم المنازل في مدينة القدس المحتلة بشكل غير مسبوق وخاصة في الأحياء الفلسطينية المجاورة للمسجد الأقصى المبارك.

واستعرض مساعي الاحتلال لطمس آثار المعالم المقدسية التاريخية، واستمرار العدوان على مقبرتي مأمن الله وباب الرحمة المقدسيتين التاريخيتين اللتين تضمان رفاة كبار العلماء والصحابة الأجلاء وشهداء الفتح الإسلامي في عهد القائد صلاح الدين الأيوبي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]