انضمت سلطة الطبيعة والبستنة الاسرائيلية ومع بدء العمل على اقامة جدار الفصل في منطقة بيت جالا جنوب القدس الى سلسلة من المعارضين، خصوصا بعد انتهاك وزارة الدفاع الاسرائيلية لتعهداتها امام المحكمة العليا.

وبدأ هذا الاسبوع اقتلاع اشجار في مسار الجدار كما بدأت امس الاول عمليات حفر واسعة النطاق في المكان.

ويعارض اقامة الجدار في المنطقة فلسطينيون واديرة مسيحية مجاورة ومستوطنون من غوش عتصيون، اذ يؤكد هؤلاء بان الجدار يمس بالبيئة وغير ضروري من الناحية الامنية.

وزارة الدفاع تتعهد

وقالت صحيفة "هآرتس" ان العمل في مسار الجدار في هذه المنطقة استؤنف بعد سنوات من مداولات العليا الاسرائيلية ووجه القضاة في نهاية المطاف انتقادات للمسار لكنهم لم يرفضوه كليا ولهذا بدأت وزارة الدفاع باقامة الجدار، لكنها تجاوزت قطاعا حساسا بطول حوالي ٢٠٠ متر في منطقة الاديرة. لم تعارض وزارة البيئة في المداولات القضائية مسار الجدار في تلك المنطقة لكنها عرضت عدة شروط لضمان الحفاظ على المنظر الطبيعي خلال العمل وبعده، وتعهدت وزارة الدفاع امام المحكمة بالالتزام بهذه الشروط.

رسالة حادة الى هيندي

وبعث زئيف هكوهين مخطط منطقة القدس وجبال الضفة الغربية في سلطة حماية الطبيعة رسالة حادة الى العقيد عوفر هيندي رئيس ادارة جدار الفصل طالب فيها بوصف العمل على الفور. ووفقا لهذه الرسالة، انتهكت وزارة الدفاع تعهداتها امام المحكمة العليا، خصوصا الشرط الذي ينص على القيام وبجولة مشتركة مع سلطة حماية الطبيعة في المنطقة .

رفضت وزارة الدفاع الاسرائيلية مضمون هذه الرسالة وعرضت صورة لهكوهين في اطار جولة مشتركة لكن الجولة جرت امس الاول بعد ارسال الرسالة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]