في كل عام دراسي جديد تفتتح مدارسنا العربية أبوابها بواقع يحمل اصعب الظروف القديمة، التي طالما عانت منها المدارس منذ عشرات السنين ، فما زالت مدارسنا العربية تودّع عاما دراسيا وتستقبل عاما اخر الحال بقى على حاله ، فقر بالميزانيات ، قلة المواد والأدوات التعليمية والبرامج التثقيفية وغيرها من الحقوق التي يجب على الطالب العربي ان يحصل عليها كباقي طلاب الدولة .

الأسباب كثيرة والامكانيات باتت شبه حلم يراود كل اب وطالب بان تصبح مدارسنا العربية كأي مدرسة في بلدة يهودية ، هذا ما قاله رئيس لجنة أولياء أمور الطلب القطرية المحامي فؤاد سلطاني الذي تحدث وبإسهاب عن حال مدراسنا العربية وعن جهوزيتها في كل عام دراسي جديد .
 

المدرسة يجب ان تكون البيت الاخر للطالب

وأضاف سلطاني قائلا : نعم مدارسنا العربية عانت وما زالت تعاني منذ عشرات السنين من شحّ في الميزانيات ونقص في العديد من الأمور التي يجب ان تتوفر للطالب العربي مقارنة مع باقي الطلاب في الدولة ، وبالتالي لا يضطر الطالب ان يشعر وكانه ذاهب فقط لقضي ساعات تعليمية وتحصيل علامات ويعود الى البيت , فالمدرسة يجب ان تكون البيت الاخر للطالب ويجب ان تتوفر له كل الوسائل التي تعوضه عن ساعات غيابه عن بيته .

وقال سلطاني : لا اريد ان أقول جميع مدارسنا ولكن الغالبية الاكبر ما زالت حتى اليوم تعاني في كل عام من قلة في الغرف التعليمية وتعاني من الأبنية القديمة الغير مهيأة لظروف التعليم العادية وتفتقر حتى لمكيفات، وأيضا مدارسنا تفتقر لوجود مختبرات حديثة مجهزة بأحدث التقنيات التي تساعد الطالب في اكتساب المعلومات الكافية ، مدارسنا ما زالت تنقصها مكتبات محوسبة قد تساعد الطالب في استخراج المعلومات واتمام الوظائف التي تطلب منه في جميع المواضيع ، مدارسنا اليوم بحاجة الى قاعات وساحات رياضية يليق بمستوى مدرسة ناهيك عن البرامج التثقيفية والبرامج اللامنهجية التي باتت شبه معدومة في بعض من المدارس وبالتالي يشعر الطالب وكأنه في مصنع للعلامات يقضي غالبية نهاره في المدرسة فقط ن اجل التعلم وتحصيل العلامات لا اكثر.

الطالب فقط من يدفع الثمن
وتابع سلطاني قائلا : نحن كلجان أولياء أمور طلاب لا نملك سلاحا بيدنا سوى الاضراب، فنحن لا نستطيع تقيم أي شيء سوى التوجه للجهات المسؤولة في الوزارة او السلطات المحلية والمطالبة بحقوق أبنائنا الطلاب، ولكن للأسف من يعتبرون انفسهم يحملون تلك المسؤولية لا يحركون ساكنان، ومن يدفع الثمن بالتالي هو الطالب، والنتيجة تكون حتما تفشي ظواهر العنف بشتى اشكالها، تسرب من المدارس، انخفاض في نسب التحصيل العلمي وغيرها من النتائج السلبية التي بنهاية المطاف قد تضع مجتمعنا في دوامة سيكون من الصعب الخروج منها . 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]