قال الشيخ كامل ريان، المرشح لرئاسة لجنة المتابعة ردًا على سؤال مراسلنا عن خوضه انتخابات لجنة المتابعة موضحًا: اتصور ان لجنة المتابعة ليست لجنة عادية او هامشية، وحينما نتحدث عن هذه اللجنة فهي لجنة تضم في داخلها عدة شرائح سياسية ودينية واجتماعية من مجتمعنا، كما وأننا نتحدث عن لجنة تتابع مصير اكثر من 1.5 مليون عربي في الداخل الفلسطيني.

اداء اللجنة كان ضعيفا في السنوات الاخيرة

وتابع الشيخ ريان: للأسف هذا الجسم ضعيف جدا في السنوات الاخيرة، لذلك رشحت نفسي من اجل مأسسة هذا الجسم. كانت لدي تجارب في المجتمع المدني، كجمعيات ومؤسسات مختلفة، ورئاسة مجلس محلي كفر برا في السابق، وهذا يساهم في إعادة هيكلة وبناء هذا الجسم المهم للجماهير العربية.

وتابع: من نافل القول أنه ومن اجل النجاح في أي مؤسسة يتوجب ان تكون مبنية على اسس ونظام واضح جدا، له مقوماته وله اهدافه وغاياته وان يكون محكوم بأدوات دستورية محضة.

انشاء صندوق قومي

وردا على سؤال مراسلنا عن هشاشة المتابعة والضائقة المادية التي تعاني بسببها، على سبيل المثال لا الحصر، لم تدفع فاتورة الهاتف قال ريان: اذا نظرنا الى لجنة المتابعة على انها لجنة تتابع فقط القضايا المصيرية والمفصلية، وتقوم برد فعل على سياسات وقضايا التمييز والتهميش، فسيبقى هذا الجسم هزيلا، لكن اذا تمكن هذا الجسم من قيادة الجماهير العربية بشكل مغاير فسينجح هذا الجسم في عمله من خلال الثقة بينه وبين المواطنين العرب، وبالتالي سيدعم المواطن العربي هذا الجسم ماديا بدل ان نستجدي اموال من الغير، لذلك علينا اعادة الثقة مع المواطن من اجل انشاء الصندوق القومي لهذا الجسم من ابناء جلدتنا لكي تستطيع لجنة المتابعة من متابعة هم وقضايا المواطنين العرب.

مجتمعنا مأزوم

وتحدث الشيخ ريان حول اخفاق هذه اللجنة من تمثيل العرب في الداخل في الكثير من القضايا قائلا: اعتقد اننا فشلنا، والاحزاب العربية فشلت مئة بالمئة، وكل المركبات فشلت في بناء هذه المؤسسة الوطنية التي من المفروض ان تكون شامخة، ونحن مجتمع مأزوم ويمر في ازمات كبيرة جدا، فغالبية قرانا ومدننا العربية فيها انفلات وتسيب اجتماعي، وقتل واطلاق نار وحوادث طرق وحدث ولا حرج، لذلك علينا اولا الاعتراف اننا فشلنا وعلينا محاسبة انفسنا لكي ننجح مستقبلا في نقل هذه اللجنة الى بر الامان والى عمل جديد من خلال استحداث اليات عمل جديدة .

الشارع العربي احترم رئيس لجنة المتابعة ابراهيم نمر حسين ولم يكن منتخبا من الجمهور

شرائح في مجتمعنا لا تشعر ان المتابعة تمثلها واكبر دليل على ذلك الاضرابات التي تقررها المتابعة التي لا تحصل على ثقة جزء من الجمهور، حول ذلك علق ريان قائلا: لا شك ان موضوع الثقة مه وقد واكبت لجنة المتابعة قبل زمن طويل عندما كنت رئيسا لمجلس كفر برا في زمن المرحوم ابراهيم نمر حسين، وحينها كانت الجماهير العربية تثق بهذه اللجنة وتحترمها ولم تكن اللجنة منتخبة من قبل الجمهور، وتلك اللجنة كان لها حضور في الشارع العربي، وحينما يقوم القائمون على هذه اللجنة بواجبهم ستستجيب الجماهير لهذه اللجنة لانه لا بديل عن هذه اللجنة التي تمثل الجماهير العربية، وعلى مركبات اللجنة تحمل مسؤولياتها بحق وان لا تنظر الى لجنة المتابعة وكانها جسم خاص لبعض الشخصيات، وعلينا ان نعمل باليات جديدة مغايرة عن تلك الاليات التي عملت بها اللجنة في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي.

لا بد من مبادرات والكف عن ردود الافعال

وأضاف ريان عن النمط الذي سيدير وفقه المتابعة واذا كان سيستمر في نهج رد الفعل دون المبادرة، قائلا: بطبيعة الحال، هذا النهج، أي رد الفعل، اكل عليه الدهر عليه وشرب، وردود الافعال ليست عملا صائبا، لذلك لا بد من مبادرات، ولدي مشروع من اجل النهوض بمجتمعنا وشبابنا واشراك كل مركبات مجتمعنا لايجاد الحلول الملائمة للقضايا التي نعاني منها، واشدد على دور النساء في هذا المجال، لأن المرأة هي اكثر من نصف المجتمع وبالتالي لا بد من اشراك المرأة في عمل لجنة المتابعة ولا يمكن تعطيل دور المراة في هذا السياق.

مدعوم من الاسلامية الجنوبية واطراف اخرى


وحول اماله في الوصول وترأس اللجنة وهل الحركة الاسلامية بشقيها داعمة له، ختم ريان وقال: ما يهمني هو اليوم الذي يلي الانتخابات، لكي نثبت لأنفسنا اننا غيرنا من النهج، نهج المخاتير، وساكون جندي في الميدان ان كنت رئيسا او غيري في هذه اللجنة، لانه لا يمكن لاي شخص لوحده ان يجد الحلول للجماهير العربية وهي كثيرة جدا.

وتابع: اتصور ان هناك فرصة جيدة للنجاح خاصة واننا على مسافة متساوية مع الجميع، وانا مدعوم من الاسلامية الجنوبية واطراف اخرى ولست واثقا من دعم الاسلامية الشمالية، لكن بصدق اقول انه لا يزعجني نجاحي او فشلي في هذه المعركة الانتخابية وكل ما اصبو اليه نجاح عمل اللجنة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]