دعت جمعية "فلسطينيات" أمس السبت إلى إحياء الذكرى الـ 29 لاغتيال رسام الكاريكاتور الفلسطيني ناجي العلي وذلك على ارض قريته المهجرة "السجرة".

وجاء اختيار السجرة، مسقط رأس العلي، املا في رفع الوعي الجماهيريّ لقضية المهجرين وحق العودة للاجئين الفلسطينيين.

وشارك في إحياء الذكرى المئات من الناشطين والناشطات حيث تم بناء ضريح رمزي للشهيد ناجي العلي، عملت على تصميمه المبدعة رنا بشارة، مستحضرة بذلك روحه بقطعة قماش بيضاء ومجسدة عودته بصورة رمزية.

وخلال احياء الذكرى، فوجىء الحضور بوصول عدد من مستوطني مستعمرة "ايلانيا"، المُقامة على أراضي السجرة، حيث وصولوا حاملين الإعلام الإسرائيلية وترافقهم الكلاب الضخمة، ومع وصولهم بدأوا بالشتم والسب والتهديد ليتطور لاحقًا استفزازهم الكلامي إلى فعلي حيث قاموا بتدنيس القبر الرمزي وقاموا بالاعتداء على بعض المشاركين بالضرب والتهديد والوعيد، مما أدى إلى اعتقال 5 ناشطين. 

التغريبة الأولى أهون ..

وعلى هامش الأحداث، التقى موقع "بكرا" بالحاجة خديجة موسى قاسم سلايمة، والتي تسكن اليوم في قرية كفر كنا اليوم، واصلها من قرية السجرة المهجرة.

قاسم- سلايمة قالت في حديثها إلى "بكرا" ان والدتها كانت تخبرها قصص عديدة عن قرية السجرة وان والدها كان يملك كرم اسمه كرم "البرة"، غربي القرية، حيث كان يزرع فيه جميع انواع الثمار المختلفة.

وأضافت:  من القصص التي خبرتني اياها والداتي أن النزول الى "عين الماء" في السجرة له 44 درجة، وذكرت لي قصة غرق طفلتين في العين وقام بانتشالهم شخص اعمى وقصص عديدة ومختلفة تؤكد على حقنا في هذه الأرض. 

 وقالت: في جميع المناسبات التي تقام على ارض سجرة نأتي ونشارك فيها، حيث هناك ذكريات كثيرة نسمعها عن هذه البلدة، والرغبة في العودة إليها نحاول ان نورثها للأجيال القادمة. 

وأختتمت قاسم- سلايمة بالقول: نحن نؤكد على عودتنا إلى هذه الأرض، لكن اية رسالة ممكن أن نوجهها لأخوتنا اللاجئين في الدول العربية، والذين يعانون اليوم من تهجير ثاني، ولكن عبر البحر، حيث يبتلعهم قبل الوصول إلى بر الآمان! على ما يبدو فأن التغريبة الأولى كانت اهون عليهم من التغريبة الثانية!. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]