في مدينة ام الفحم، يستعد الاهالي كالمعتاد لافتتاح العام الدراسي بعد ان صارعوا للتمكن من الصمود في ظل المناسبات المتواصلة والتي انهكت جيب المواطنين في البلاد.

السيد احمد جبارين مدير مكتبة "جنادان" في مدينة ام الفحم اشار في حديثه إلى "بكرا" إلى تغيّر حال المواطنين اقتصاديًا من عام الى عام، خاصةً في ظل تفاقم الازمة الاقتصادية، وتوسع موجة الغلاء التي تشهدها البلاد، حيث قال: الأهالي باتوا اكثر تشديدًا في مشترياتهم، ويختارون فقط الأمور الضرورية. نحاول في المكتبة أن نساعد قدر الإمكان، لكن من الواضح أن الأزمة الإقتصادية لها تداعياتها.  

تجديد الكتب يثقل على الكاهل 

وعن سبب حالة التوتر والاستياء التي يعيشها الاهالي فقد قال: لو نظرنا الى اسعار القرطاسيات فهي تقريبا ثابتة ولا تغيير، الا ان تجديد الكتب المتواصل من قبل وزارة المعارف انهكت المواطن، فلم يعد تبديل معظم الكتب المنهجية بين الاخوة او بين الاقارب مثلما كان قبل عدة سنوات، ولكن وزارة المعارف مصرة على تجديد الكتب عاما بعد عام، ولذلك نرى ان الامر بات اصعب على الاهالي.

كما واشار جبارين: هناك العديد من المكاتب التي تعمل عل توفير الحملات للتوفير على الاهالي وجذبهم، وهناك بعض المكتبات التي افتتحت باسعار زهيدة ولكن بالاساس لاصحاب الدخل المحدود، اما نحن في مكتبة جنادان فقد ارتأينا انه يجب علينا وضع امام الزبون كل الاسعار، من الاسعار المناسبة للجميع وحتى الاسعار المرتفعة، وذلك لنخفف الاحراج عن الاهالي وعدم وضعهم في وضع محرج.

واختتم قائلا: خلال هذا الموسم لم نرى كتب مزيفة مثل كل عام، وهذا امر يثلج الصدر وخاصة وان الكتب التي يحصل عليها الطلاب اصلية وصحيحة بعكس ما كنا نواجهه في الماضي، ولكن ما زالت المشكلة التي يجب على لجان الاباء معالجتها هي العمل على الضغط على وزارة المعارف للحد من تغيير المنهاج الدراسي والكتب الدراسية وذلك للتخفيف على الاهالي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]