أكدت محافظ رام الله والبيرة د.ليلى غنام أن الحفاظ على إرثنا وتراثنا وآثارنا جزء أصيل من الحفاظ على أرضنا وهويتنا، مشيرة أن وجود علماء آثار فلسطينيين يساهم في تثبيت الرواية الفلسطينية عبر الأجيال وعدم الإنجرار وراء روايات الإحتلال التي يحاول غرسها كأسلوب من أساليبه الممنهجة والمدروسة لسلبنا حقوقنا وأرضنا.

وبينت غنام خلال الاحتفال بإطلاق المرحلة الاولى من العمل في موقع تل التل الاثري في قرية دير دبوان في محافظة رام الله والبيرة بتمويل من مؤسسة نوراد النرويجية بحضور وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة ، ورئيس جامعة بيرزيت عبد اللطيف ابو حجلة ورئيس بلدية دير دبوان حسان مصبح ورئيس قسم التطوير في الممثلية النرويجية تور اريك، أن هذاالمشروع سيسهم في تطويرالنشاط السياحي لهذه المنطقة المهمة تاريخيا مشددة على ضرورة الحفاظ على روايتنا التاريخية.

واكدت على اهمية المشروع في النهوض بالمنطقة والحفاظ على الموقع الاثري والحفاظ على الاثار الفلسطينية من التهويد، مستذكرة من خلال هذه المنطقة الشهداء والمطاردين والأسرى الذين حفظوا قمم الجبال عن ظهر قلب من خلال عملهم الوطني المشرف، شاكرة مغتربي ديردبوان وجمعيتهم المتميزة وترابطهم الدائم مع بلدتهم وارتباطهم بها كشجار الزيتون الشامخ.

بدورها قالت وزيرة السياحة والاثار رولا معايعة "ان موقع تل التل الاثري من اقدم المواقع الاثرية في فلسطين ويعتبر نموذجا للمدن الحضرية في الفترة الكنعانية".

واضافت ، ان تل التل احد اهم المواقع في فلسطين والتي تأسست منذ حوالي 4 الاف سنة قبل الميلاد يعتبر الموقع نموذجا للمدن الحضرية في الفترة الكنعانية والذي ارتبط بأحداث استراتيجية ، تاريخية، ودينية.
واشارت الى ان المشروع يتضمن اعمال اعادة تنقيب علمية واصدار منشورات سياحية ويافطات توجيهية وانشاء مركز تفسير يضم قاعة عرض لفيلم قصير يشرح تاريخ المكان ومتحف صغير ومرافق وخدمات سياحية لاستقبال الزوار.

واوضحت،ان مشروع تل التل يجري بالتعاون بين وزارة السياحة والاثار وجامعة بيرزيت وبلدية واهالي دير دبوان ومن المتوقع انجازه خلال الخمس سنوات لاستكمال اعادة تأهيل وانشاء البنية التحتية السياحية للموقع مشيرة الى ضرورة تضافر الجهود والاهتمام في المواقع الاثرية في فلسطين لضمان نجاح العمل.

واعتبرت ان تل التل مثال على تحويل المواقع الاثرية المهملة الى مقاصد سياحية للسياحة الدولية والمحلية، فيما اعربت عن املها في ان يسهم في تنمية الحركة السياحية لقيمته العالية والعالمية.

ومن جانبه قال رئيس جامعة بيرزيت عبد اللطيف ابو حجلة "ان موقع تل التل من المواقع الدالة على عراقة الحضارة الفلسطينية وعمقها التاريخي".
واضاف، ان الجامعة ومنذ تأسيس برنامج الاثار الفلسطينية في عام 1978 تسعى لتدريب طلبتها على العمل الميداني لاهمية التدريب على التنقيبات الاثرية في البرنامج.
وفي سياق متصل قامت المحافظ غنام والوزيرة معايعة والوفد المرافق بتفقد موقع كنيسة الخضر الأثري في بلدة الطيبة وذلك بعد استقبالهم في البلدية من قبل رئيس البلدية والأعضاء.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]