توصل باحثون وخبراء أتراك مؤخراً إلى أن عدد الأتراك الذين تجندهم منظمات متطرفة مثل "داعش" في تزايد مستمر، محذرين من أن ذلك يمثل خطر متنامياً على أمن تركيا الداخلي.

وقال الباحث علي سمين إنه "على تركيا أن تفكر الآن كيف تمنع مواطنيها من الانخراط في مجموعات متطرفة وكيف تسحب 1200 تركي انضموا إلى تلك المجموعات، وهي فئة تمثل خطراً داهماً على الداخل التركي".

من جهته، يؤكد محللون آخرون مسألة تحول تركيا إلى نقطة عبور للمتطرفين. وفي هذا السياق، قال أستاذ بجامعة قادر هاس، صالح بيجاكجي، إن "اليوم يأتينا أشخاص من آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا، مستخدمين تركيا معبراً إلى داعش".

من ناحيتهم، لا يتردد بعض الأتراك عن اتهام حكومة حزب العدالة والتنمية باسترضاء مثل هذه الجماعات. وسمحت أنقرة للطائرات الأميركية باستخدام قاعدة إنجيرلك الاستراتيجية، جنوب شرق تركيا، بعد اتفاق تم نهاية أغسطس. كما شاركت طائرات تركية لأول مرة في غارات طائرات التحالف الدولي على مواقع التنظيم في العراق وسوريا، فيما لم تكن أنقرة راغبة بمثل هذه التحركات قبل التفجير الانتحاري في الـ20 من يوليو الماضي في بلدة سوروتش جنوب البلاد، قتل فيه أكثر من 30 شخصاً قالت الحكومة التركية إن "داعش" متورط في تنفيذه.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]