تتعرض بلدة سلوان لغزو استيطاني تحت عنوان تهويد "مدينة القدس" حيث كان اخرها استيلاء المستوطنين على بناية سكنية في حي بطن الهوى بعد بيعها من قبل مالكها.

وتشير الاحصائيات الى وجود 40 بؤرة استيطانية في سلوان يسكنها أكثر من 400 مستوطن.

القضية سياسية وليست قانونية

ويقول المحامي احمد الرويضي مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس ان القضية سياسية وليست قانونية وهناك قرارات إسرائيلية بإخلاء أحياء في القدس وخاصة في البلدة القديمة والشيخ جراح وواد حلوة وحي البستان وحي بطن الهوى في سلوان حيث يتهدد الحي الاخير الاستيطان ٤٠ منزلا بالمصادرة بحجة الملكية منذ العام ١٨٩٩ من قبل يهود.

ويشير الى استغلال الجانب الإسرائيلي لمنظومة القوانين والذي ضحيتها الإنسان المقدسي لنصبح أسيرين للقضاء الإسرائيلي وهو جزء من منظومة مساعدة المستوطنين مؤكدا ان مواجهة هذه القضية الى جانب الإجراءات القانونية من قبل المحامين بالتنسيق مع الأسر يتم من خلال التوجه السياسي .

حي بطن الهوى

ويقول محامي أسر حي بطن الهوى محمد دحلة عن المخطط الإسرائيلي في حي بطن الهوى " تسكن أسر فلسطينية في الحي مثل أسرة ابو ناب والتي قامت باستئجار المنزل بعد الحرب من فلسطيني يدعى كايد جلاجل وبموجب الإيجار بقيت الأسرة 70 عاما ومنذ حوالي 15 عاما بدات الجمعيات الاستيطانية تنشط في المنطقة وفي البداية عمدت الى وسيلة شراء عقارات الا انها لم تنجح كثيرا. ثم وسيلة اخرى وهي استخدام قانون املاك الغائبين ثم وسيلة ثالثة وتستخدم الان ضد الكثير من الأسر في بطن الهوى ما يسمى استعادة عقارات يملكها يهود قبل العام 1948"

ويضيف "حسب الادعاءات كان في هذه المنطقة الحاخام موشيه بن بينستي وكان في العام 1882 قد اشترى عقارا في هذه المنطقة وابرز كوشان طابو تركيا في المحكمة للحارس الإسرائيلي العام بموجبه كان هناك بناء يضم 72 غرفة وقام بتسجيل وقف عام في حينه وهو موجود في هذه المنطقة وفق الادعاءات."

ويشير الى ان الحارس الإسرائيلي العام وعلى مدار سنوات منذ الاحتلال وحتى اليوم لم يقدم أي قضية ضد الأسر الفلسطينية في المنطقة لانه توصل لاستنتاج انه لا يمكنه ان يعرف أين تقع هذه العقارات وما هي حدودها وبالتالي لم يتابع هذه العقارات خلافا لمناطق اخرى.

اعادة القسائم إلى بنستي...

ويؤكد دحلة انه عام 2002 قام الحارس الاسرائيلي باعادة خمسة دونمات و200 متر عبارة عن قسيمتين (95و96) الى ما يسمى وقف بن بنستي ومنذ ذلك الحين وحتى الان بدات جمعية عطيرات كوهانيم من خلال هذا الوقف الاستيلاء على عدد كبير من العقارات من خلال تعيين متولين على وقف بن بنستي وهؤلاء بدأوا الان بملاحقة الأسر الفلسطينية التي تسكن المنطقة.

ويقول في البداية اقاموا قضيتين ضد أسرتي ابو ناب ودويك وهناك قضية ضد أسرتي بصبوص والسلوادي وجميعها للمطالبة بمنع الأسر من القيام بالبناء على منازلها. مشيرا الى انه في هذه القضايا طرحت قضية ملكية الوقف اليهودي خاصة في قضية دويك التي ادعت ان الوقف لا يملك البيت ولكن المحكمة المركزية بعد ان استندت الى اراء خبراء قالت ان المستوطنين اثبتوا عمليا ملكيتهم للارض المبني عليها منزل دويك وبعد هذا القرار بدات تتوالى قضايا الاخلاء على الأسر الفلسطينية التي تسكن في المنطقة.

ويؤكد المحامي دحلة ان المستوطنين يدعون بناء على قرار المحكمة ملكية قسيمتي 95 و96 وان العشرات من الأسر الفلسطينية مهددون بالرحيل وهي تقع في منطقة حساسة قبالة المسجد الاقصى.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]