"اعترف" وزير البناء والاسكان ، يواف غالانت ، بأنه ليس من الممكن في المستقبل المنظور ، تخفيض اسعار الشقق ، وشدّد على انه يسعى إلى استقرار الأسعار خلال مدة عام ن وفي خلال عام أو عامين قادمين – تخفيضها بنسبة أقصاها 5% "ولا أعتقد أن التخفيض بنسب عالية هو أمر واقعي في الظروف الراهنة" – كما قال .

وأضاف الوزير انه يسعى ايضاً الى اتاحة الفرص والامكانيات لأكبر عدد ممكن من الأزواج الشابة ضمان السكن "ويتوجب على الوزارة الأن معرفة كيفية اتاحة هذه الامكانيات" – كما قال .

وثنّى المدير العام للوزارة (ايشل ارموني) على اقوال الوزير ، مشيراً الى ما وصفها بالفجوات الهائلة بين العرض والطلب في سوق الشقق والاسكان "الأمر الذي يتطلب بضع سنوات لتقليص الفجوات" – كما قال ، مشيراً الى ان النقص الحاصل في عدد الشقق يتراوح بين 60-70 ألف شقة سنوياً .

ووردت أقوال الوزير والمدير العام ، خلال لقاء جمع المسؤولين في سوق البناء والمساكن ، الذين اشتكوا في الماضي من أن وزيري المالية والسكن السابقين – يئير لبيد وأوري اريئيل ، قد تسببا بضرر كبير للسوق لأنهما تعهدا بانخفاض اسعار الشقق قبل نهاية العام 2014 .
لكن الأاسعار سجلت في نهاية عهدهما ارتفاعاً مضاعفاً (100%) استمراراً لارتفاعات بدأت قبل ما يقارب عشر سنوات .

بئر السبع والعفولة وروش هعاين

وخلال اللقاء وعد وزير الاسكان بتحويل مدينتّي بئر السبع والعفولة (مثل غيرهما) الى مركزية لاجتذاب الأزواج الشابة ، بموجب ما وصفها بالرؤية الاستراتيجية التي تعتمد على ضبط وتحديد مشاريع البناء لأغراض السكن ، وعلى الموازنة بين الجنوب (بئر السبع) والشمال (العفولة) من جهة التركيز على الأزواج الشابة ، مشيراً الى بدء التطور في هذا الاطار في بئر السبع ، من جهة شبكة المواصلات ، والمراكز الطبية والجامعة ، وانتقال قواعد الجيش الى محيطها "وفي السنوات اللاحقة ستستفيد مدينتا ديمونا ويروحام المجاورتان من هذه النهضة" – كما قال .

وأشار الوزير غالانت في هذا الاطار الى ان خبراء وزارته يكلفون حالياً على دراسة امكانية مركز مسكني مشابه في الشمال – بمدينة كرمئيل ، او "حتسور" أو "روش بينا" "وصفد" لكن الأرجح ان يقع الاختيار على العفولة او مجدال هعيمك ("المجيدل") – كما قال .

وطرح المشاركون في اللقاء قضية انعدام البنى والموارد اللازمة لتوطين الشقق في حي "بسغوت أفيك" في روش هعاين "رأس العين" ، الذي يوصف بأنه اكبر حي بني في وسط اسرائيل في السنوات الأخيرة .

وردّ الوزير على هذه الشكوى بالقول انه واع لهذه القضية وانه يجري اتصالات حثيثة لايجاد الحلول السريعة ، مشيراً الى انه لا يتفهم اسباب القصور والاخفاق في هذا الصدد – على حد توصيفه .

وتطرق غالانت إلى اشكاليات توطين السكان في المدينة الجديدة "حريش" (بالمثلث الشمالي) ، فقال ان معظم المسؤولية عن القصورات في هذا المجال تقع على وزارة الاسكان "فلا مبرر لعدم ربط المباني بشبكة المياه ، مثلاً طوال سنتين" – كما قال .
مشيراً الى ان مليارات الشواقل التي خصصت لهذا المشروع السكني ، كفيلة بانجازه دون أية عقبات 

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]