أفاد مراسلنا مساء الثلاثاء 1 سبتمبر/أيلول بأن فرقة من عناصر مكافحة الشغب دخلت وزارة البيئة في بيروت لإخراج المتظاهرين من المبنى، وذلك بعد ساعات من اقتحامها من قبل عشرات المحتجين.

وفي وقت سابق من الثلاثاء اقتحم عشرات اللبنانيين من حملة "طلعت ريحتكم" الثلاثاء 1 سبتمبر/أيلول مبنى وزارة البيئة في بيروت مطالبين وزير البيئة بالاستقالة على خلفية أزمة النفايات، حسبما أفاد مراسلنا في لبنان.

وقال مراسلنا إن قوة من عناصر مكافحة الشغب وصلت إلى مقر وزارة البيئة وتخرج حاليا المتظاهرين المصرين على البقاء والاحتجاج فيها، وتمنع آخرين من الدخول إلى حرم الوزارة.

من جهته قال الناشط المدني عبد مازح من حملة "حلو عنا" الموجود داخل حرم وزارة البيئة إن هذا الاعتصام سلمي، وإنهم في الحملة كانوا أمهلوا الحكومة 72 ساعة لتلبية مطالب المحتجين، مشيرا إلى أن الحكومة لم تستجب لهم، لذلك لن يخرجوا من هناك حتى تحقيق المطالب، مؤكدا أنهم (المعتصمين) يشددون على سلمية اعتصامهم.

من جانبه دعا وزير البيئة اللبناني محمد المشنوق القائمين على حملة "طلعت ريحتكم" إلى الحوار، إلا أن المحتجين رفضوا ذلك.

وكانت حملة "طلعت ريحتكم" توعدت في 29 أغسطس/آب الحكومة بالتصعيد إذا لم تتوصل إلى حل جذري لمشكلة النفايات في لبنان في غضون 72 ساعة.

وتوعد منظمو الحملة عبر شبكات التواصل الاجتماعي الأحد 30 أغسطس/ آب بتصعيد التحرك إذا تجاهل المسؤولون مطالبهم بحلول مساء الثلاثاء، مع موعد انتهاء المهلة التي أعلنت السبت، حيث تمكنت الحملة من جمع عشرات الآلاف من الأشخاص في ساحة الشهداء وسط بيروت.

وبدأ المتظاهرون بالاحتجاج والاعتصام بعد أن فشلت الحكومة في حل أزمة التخلص من النفايات، الأمر الذي تسبب في تراكمها في الشوارع وتعفنها بفعل ارتفاع درجات الحرارة، في حين يؤكد المحتجون أن "الأزمة ترمز إلى العفن داخل النظام السياسي في لبنان وليست القمامة بحد ذاتها".

وتعتبر الحملة أكبر حركة احتجاج سياسي في تاريخ لبنان الحديث تنظم بمعزل عن الأحزاب. وخرج المتظاهرون، ومعظمهم مدنيون ومن جميع الأعمار، وهم يعزفون الموسيقى ويرددون الأغاني في المناطق المحيطة بساحة الشهداء التي شهدت مظاهرات حاشدة عام 2005 بعد اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]