أعلنت جمعية " لهيطيف" ( " الإحسان") عن إطلاق مشروع اقتصادي نسائي اجتماعي، يهدف إلى تشغيل النساء في مدينة " مغدال هعيمك" (" المجيدل" المهجرة)، شرقي حيفا، ورفع مستوى معيشة أسرهن، بمنحهن أجورًا تزيد عن أجر الحدّ الأدنى بنسبة تقارب 50%.
وصرّحت رئيسة الجمعية، الدكتورة دغانيت بيدرمان دالو، بأن الدفعة الأولى من السيدات ستبدأ العمل قريبًا جدًا في معمل للطعام، مجهز بأحدث المعدات، بلغت تكلفة إنشائه مئات الآلاف من الشواقل، ما يسهّل على العاملات فيه ضمان دخل عال نسبيًا، يتيح فرصة الدراسة الجامعية للراغبات بذلك، ويحسن معيشة الأمهات الوحيدات الإعالة، اللاتي يعتمدن بالأساس على مخصصات التأمين الوطني.
وأشارت الدكتوره بيدرمان، إلى أنها اختارت مجال إعداد الطعام، كمهنة مربحة للسيدات البارعات في هذا المجال، على شاكلة التجربة الناجحة التي تخوضها النساء العربيات في بلدة " حورة" بالنقب. وأضافت أن الدفعة الأولى من طاقم المعمل مكونة من تسع نساء، بينهن أمهات أحاديات الإعالة، ورجليّن مساندين، على أن يزداد العدد لاحقًا.

آلاف الوجبات

وأعلنت مديرة الجمعية، أن المعمل سيقوم في المرحلة الأولى من الإنتاج، بإعداد ثلاثة آلاف وجبة من الطعام، يوميًا، تباع لمدارس المدينة، ثم تزاد الكمية لاحقًا ليصبح عدد الوجبات خمسة آلاف وجبة، تباع أيضًا لمعسكرات الجيش ولمؤسسات في البلدات المجاورة، مع الإشارة إلى أن الوجبات المخصصة للمدارس تباع وفقًا للتسعيرة المحددة من قبل وزارة المعارف.
ومن جهة الأجر، تتلقى كل عاملة في إطار المشروع أجرًا لا يقل عن (31) شيكل للساعة، علمًا أن أجر الحد الأدنى لا يزيد عن (21) شيكل للساعة، كما ستحصل العاملات على حصص أرباح ومكافآت، فيما تتولى الجمعية تمويل تعليمهن في إطار دورات التأهيل المهني، ويتلقى أولادهن دعمًا في دروس الإثراء، بالإضافة إلى الدعم الكبير للراغبات ( والراغبين) بالدراسة الجامعية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]