صادرت السلطات الاسرائيلية اليوم الأربعاء أجزاء جديدة من مقبرة باب الرحمة، فيما تصدى أهالي سلوان لهم بخلع الأعمدة والأسلاك التي تم وضعها.

وقال طاقم مركز معلومات وادي حلوة "إن طواقم وعمال ما تسمى "سلطة الطبيعة" اقتحمت مقبرة باب الرحمة، وقامت بوضع أعمدة حديدية وأسلاك امتدادًا للأسلاك التي وضعتها الشهر الماضي في أراض ملاصقة للمقبرة تعود لعائلتي الحسيني والأنصاري".

وادعت السلطات الاسرائيلية أن بحوزتها قرارا من المحكمة يسمح لها بالعمل ووضع الأسلاك داخل مقبرة باب الرحمة، لكنها رفضت إبرازه، ما يؤكد ويدل على أنها تقوم بتنفيذ سياسة الأمر الواقع، ووضع اليد على الأراضي والأملاك الوقفية في القدس.

وقال رئيس لجنة المقابر الإسلامية مصطفى أبو زهرة إن السلطات الاسرائيلية تضع الأسلاك على طول المنحدر الشرقي لمقبرة باب الرحمة، لمصادرة الأراضي الفارغة المتبقية لأموات المسلمين، لرسم حدود جديدة للمقبرة، وبالتالي تحويل الأرض لمسارات خاصة بالمستوطنين والتي تعرف "مسارات الحدائق الوطنية"، مضيفًا أن الاحتلال قام بمصادرة أراض يوجد فيها قبور.

وقام العمال بالدوس على المقابر، وقطع وقص الأشجار من داخل المقبرة. وفي سياق متصل تجمع أهالي سلوان في مقبرة باب الرحمة والمخصص جزء كبير منها لدفن موتاهم، وتصدوا لعملية الاستيلاء، وقاموا بخلع الأعمدة والأسلاك عن الأرض والمقابر.

وأضاف شهود عيان أن قوات كبيرة اقتحمت المقبرة وأغلقت مداخلها، ومنعت الأهالي من الوصول إليها، ولدى حضور الضابط المسؤول أمر طواقم "سلطة الطبيعة" بإيقاف العمل ومد الأسلاك في المنطقة.

وقال الناشط المقدسي فخري ابو دياب ان هذه المقبرة التي بدأ الدفن فيها بعد الفتح العمري قبل اكثر من 1400 عام, تحوي رفات كثير من الصحابة والتابعين والفاتحين والعلماء والقادة واجدادنا وآبانا وندفن بها موتانا حتى اليوم وهي مستهدفة كونها معلم وشاهد على عروبة واسلامية القدس, مضيفا ان هناك مخطط اسرائيلي تهويدي لجعلها حدائق توراتية واحدى المسارات التلمودية في محيط المسجد الاقصى بعد طمس معالمها.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]