التقى مراسلنا صباح اليوم الاربعاء مع المربي عزمي سرور، مدير المدرسة الثانوية لكلية الجليل المسيحية- عيلبون الذي تحدث عن الاضراب المفتوح الذي حلّ، بيومه الثاني على التوالي من افتتاح العام الدراسي الجديد، ضيفا على 33 الف طالب وطالبة في المدارس الاهلية.

وقال سرور لـ "بكرا": نحن كنا وما زلنا داعمين لقرار الاضراب، فالمدارس الاهلية تعاني من سياسة التقليصات في الميزانيات وسياسة التمييز الممنهجة رغم النجاحات التي سجلتها تلك المدارس على مدار السنوات الأخيرة.

وتابع قائلا : مدرستنا الاهلية في عيلبون هي جزء من المدارس الاهلية الأخرى التي تعاني من عجز مالي سببه تجاهل الوزارات والحكومة التي لم تقدّر النجاحات والجهود المثمرة التي نحققها، بينما باقي المدارس الاهلية اليهودية تحصل على ميزانيات تبلغ نسبتها 100% وهذا ما يؤكد سياسة التمييز ضد مدارسنا الاهلية العربية وطلابنا.

خطوات تصعيدية، ومطالبنا حق لنا

وأضاف: في حال لم تستجب الحكومة لمطالبنا ستكون لنا هناك خطوات تصعيدية صادرة سيتم الإعلان عنها لاحقا ، لكن نأمل من الحكومة ان تتراجع وتتعامل مع مدارسنا دون أي تمييز.

واوضح  سرور: قرار الاضراب ليس بالأمر السهل، ونحن نعلم ذلك جيدا، وأنه ليس من مصلحة الطالب ولا الاهل، ونحن كمؤسسات تعليمية لسنا من هواة الاضراب، ولكن يبقى الاضراب هو الحل الوحيد والسلاح الوحيد الذي من خلاله نستطيع التعبير فيه عن رأي معين والمطالبة بحقوقنا، وانا أرى في ذلك حق طبيعي وديمقراطي لكل مؤسسة تعليمية وحكومية.

واسهب قائلا : هدف الاضراب هو مطالبة الحكومة والوزارات المختلفة ان تلتفت الى مدارسنا الاهلية التي تعاني منذ سنوات من شح الميزانيات وتقليصات، الامر الذي يثقل كاهل الاهل وبالتالي يشعر الطالب انه عبء تثقيل على اهله ، ولا يعقل ان يتكلف الاهل بدفع كل المستلزمات التي هي من حق الطالب كطالب.

وقال : كان هناك ردود سخيفة من قبل الوزارة، مثل ان تكون مدراسنا الاهلية مدارس معترف بها ولكن غير رسمية، الامر الذي رفضناه  لأننا عملنا منذ عدة سنوات وسنبقى نعمل تحت اطار مدارس أهلية فقط ، مطلبنا ليس صدقة او حسنة من الحكومة بل وانه مطلب حق ومن حقنا كمدارس في هذه البلاد .

وحول ما يخسره الطلاب من ساعات تعليمية قال:  نحن نتعهد كمدارس بتعويض عدد ساعات الطلاب التعليمية التي خسروها خلال الاضراب بل وسنضاعف لهم تلك الساعات.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]