قال لأخصائي النفسي د. جمال دقدوقي، في تصريح خاص لموقع بكرا ،حول قضية التاثيرات النفسية للاضراب في المدارس الاهلية على الطلاب الجدد الذين يقدمون على عامهم الأول :"ان الامر قد يحمل في طياته تاثيرات ذهنيه ونفسية خصوصا ان هذا النوع من الطلاب هو في مرحلة انتقالية يتوق للتعرف على عالم جديد غامض المعالم بالنسبة له".

وأضاف:" لا شك ان هؤلاء الطلاب قد تهيئوا نفسيا منذ مدة لاستقبال العام الدراسي من خلال اقتناء الملابس والقرطاسية والكتب، ومجرد فكرة عدم افتتاح العام الدراسي في موعده، قد يولد عند الطلاب إحساسا بالرفض من قبل المدرسة ،خصوصا عند مشاهدة طلاب المدارس الأخرى يداومون بشكل اعتيادي وهو ما سيقلل عندهم تلقائيا من الرغبة والحماس والدافع للذهاب للمدرسة".

وأشار دقدوقي موضحا :"ان الموضوع قد لا يتوقف عند حدود التأثير المدرسي، انما قد يتطور لتأثير سلوكي اجتماعي يولد داخل الطلاب إحساسا بالكراهية واليأس والاهتزاز بالثقة في النفس" .

لاتشعروا الطفل بأن عدم ذهابة للمدرسة سبب مشاكل للأهل 

واختتم حديثه بالقول :" ان على الاهل الانتباه لاطفالهم بهذه المرحلة وعدم ابداء أي تعابير شعوريه او لا شعورية تشعر الطفل ان عدم ذهابه الى المدرسة قد تسبب لهم بالمشكلات في نظام حياتهم علما ان غالبية الاهل في تلك المدارس موظفين وعاملين يباشرون دوامهم تزامنا مع دوام المدرسة .

يذكر ان المدارس الاهلية تواصل اضرابها لليوم الثاني على التوالي ،بسبب الخلاف مع الحكومة حول الميزانيات وقضايا المناهج التدريسية ،والقضية اخذه بالتوسع باتجاه قضية راي عام حيث تظاهر المئات يوم امس الثلاثاء في ساحة كنيسة البشارة- اللاتين في الناصرة تضامنا معها ، فيما أعلنت لجنة أولياء الأمور القطرية نيتها الانضمام للاضراب في حال لم تقم الحكومة بالاستجابة للمطالب وحل الاشكال بأسرع وقت .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]