اضراب المدارس الاهلية مستمر في يومه الخامس، مظاهرات عديدة تقام في هذه الايام في القرى والمدن، اراء مختلفة تسمع من شخصيات ومحللين حول هذا الموضوع، ولكن جذور المدارس الاهلية ومؤسسيها هم الكهنة الرهبان والراهبات، في هذه السياق تحدث مراسلنا مع بعض الكهنة حول هذا الموضوع.

ملح الأرض

وقال الاب قسحت شحادة، راعي كنيسة مار يوحنا الانجيلية الاسقفية في حيفا ونائب رئيس مدرسة مار يوحنا: الرسالة التي تنعكس في نضالنا قوية جدًا، فهي أقونة حية لرمز السلام والتعايش بين الديانات الـ 3، ناهيك على أنها صرخة حق. 

وأضاف: مطالبنا ليست صدقات، انما مطالب حق، نريد انصافنا من حيث الميزانيات، اسوة ببقية المدارس اليهودية المتدينة. 

وقال: مقابل تلك الميزانيات نحن نقدم ثقافة، وقد بدأنا بتقديم تلك الخدمات قُبيل تأسيس الدولة، ونشرنا خلال مئات السنين رسالة العلم والسلام والمحية، سنبقى الملح الجيد وسنبقى في هذه الارض نبني جذور السلام والمحبة والعطاء والثقافة.

رسالة تربوية 

بدوره قال الاب وليم ابو شقارة في حديث لمراسلنا: رسالتنا تربوية، فهذا التضامن بين المدارس، والذي جر إليه ايضًا المدارس الحكومية، مؤشر واضح للطلاب على أن حقوقهم مُطالب فيها ولن تهضم.

وقال: من نافل القول على ان التعنت الحكومي مقولة واضحة على التمييز والأجحاف التي تنتهجه وزارة المعارف بحق مدارسنا والتي تطلب بالإنصاف والمساواة.

وأوضح: مكتب الامانة العامة حاول ان يفاوض المعارف وان يحل الإشكال، ولكن لم تكن استجابة لهذه المطالب.

واختتم: حزينون لان طلابنا يجب ان يكونوا على مقاعد الدراسة وليس في الشوارع، نأمل ان تكون لهذه الوقفات الاحتجاجية قوة وتأثير على التغيير.

متجذرون هنا

وقال الاب ناجي يعقوب في حديثٍ لمراسلنا: هذه المدارس بنيت ابتداء من سنة 1607، مما يعني اننا متجذرون هنا.

وأضاف: نأسف ان السبب من هذه الاضرابات هو ماديّ، وعلى الوزارة ان تعطي المدارس الاهلية مثلها مثل باقي المدارس اليهودية دون اي تفرقة. هذه المدارس خرجت وربت طلابًا واجيالا يشغلون اليوم مناصب عالية ومرموقة. 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك 
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]