بادر مجموعة من المتطوعين الغيورين والحريصين على سلامة الاطفال في المجتمع العربي تتقدمهم السيدة غادة زعبي مديرة مؤسسة وموقع بكرا والممرض نسيم عاصي الى تأسيس منتدى لسلامة الاطفال والذي سيعلن عن انطلاقته خلال مؤتمر مصغر سيعقد صباح اليوم في المركز الاكاديمي جفعات حبيبه.

وتاتي المبادرة نظرا لارتفاع نسبة حوادث وفاة الاطفال في الوسط العربي في السنوات الاخيرة والتي تصل الى 55-65 طفل سنويا بنسبة 56%من مجمل وفيات الاطفال في اسرائيل رغم انهم لا يشكلون سوى نسبة 28% من نسبة اطفال اسرائيل .

ويهدف المنتدى الى بث حملات ترويج برامج توعوية للمجتمع نظرا للنقص الحاد الذي يعانيه في هذا الجانب ما يثير القلق لدى الاسر والافراد في محاولة للحد من خطورة الوضع الرهن والتقليص من نسبة الحوادث .

الأسباب

وفي حديث مع الممرض المختص نسيم عاصله احد المبادرين للمشروع قال :" سعيت للمبادرة بالاساس على خلفية المشاهدات الاليمة التي واجهتها خلال عملي على مدار عملي خلال 14 عاما في غرف الطوارئ والتي لامست فيها مدى قلة الوعي في المجتمع العربي حيث ان غالبية الحوادث التي تصل الينا تقع في البيوت سواء على صعيد الحروق النابعه من العبث بزيت ساخن في المطبخ او السقوط من مرتفعات وهي الحالات التي تشكل النسبة الاعلى اضافة الى الحالات الروتينية من الاختناق والتسمم والدهس وغيرها من الحالات المستعصية ".

واضاف:" من ابرز الاسباب لهذه الحالات والتطورات هي قلة المراكز المختصة بالاسعاف الاولي في الوسط العربي وحتى المراكز الموجودة هي مراكز صغير وفقيرة بالمعدات كما ان مراكز الاسعاف المركزية ترسل السيارات بشكل متاخر ما يؤدي بالغالب لتفاقم الحالات والتي قد تؤدي للوفاة مباشرة وهذا تتحمله وزارة الصحة بالاساس فهنالك عدة جهات تناضل منذ سنوات من اجل اقامة مراكز مباشرة داخل البلدات .

ونوه عاصلة :" ان مجالسنا المحلية تفتقر لمراكز التوعية المهنية والمختصة ولا تعمل على متابعة الوضع في بلداتها بشكل يومي وكذلك الامر في المدارس تفتقد حصص التوجيه والتوعية والمعلمون المتخصصون والمحاضرات التي تستقطب لا تغطي 10% من الحالات .

 قلة المسؤولية

بدوره تحدث د. بشاراة بشارات مدير المشفى الانجليزي في الناصرة عن المبادرة بالقول :" نحن نحيي مثل هذه المبادرات ونشيد بالقائمين عليها فنحن بامس الحاجة لهذه الطاقات لتقليص الحوادث المنزلية والحوادث العامة والتي تنتج نسبة لقلة الوعي والاهمال وبالغالب بالوسط العربي لا يوجد مثل هذه المراكز ويتحمل مسؤولية ذلك المسؤولون المحليون والمسؤولون الحكوميون .

واضاف د.بشارات:" ان بيوتنا بالغالب تحوي مرافق غير امنة وتبنى على اساسات غير سليمة ما يؤدي بالغالب الى كوارث نابعة من قلة المسؤولية ما يتطلب من المجتمع اولا مراجعة الاسباب ومتابعة الاوضاع وتغيير اللازم في بيوتهم كما محبذ ان يكون هناك توصيات عند التخطيط والبناء بشروط امانه وسلامة تتضمن كافة الاحتياطات اللازمه عند النوافذ وفي الصالات و المطابخ ومحيط الباحات و الشرف المرتفعه .
 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]