على هامشِ منتدى "أبناؤنا" لسلامة الأطفال العرب وحمايتهم من الحوادث، والتي بادرت إلى إطلاقه الإعلامية غادة زعبي، مؤسسة موقع " بُـكرا"، سوية مع شخصيات وهيئات ناشطة مهنيًا واجتماعيًا في هذا المجال، ومن الغيورين والمهتمين بسلامة وكيان المجتمع العربي، والذي برز من خلاله عدم مشاركة أي مندوب عن القائمة المشتركة واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية ووزارة المعارف والجمعيات المعنية بالحكم المحلي ورجال الدين وسلطة الأمان على الطرقات، رغم دعوتهم بشكل شخصي و القضية البارزة التي تمس الشارع وتبرز اخطر الحوادث التي يمر بها اطفال الوسط العربي، التقى موقع "بكرا" الناشط نسيم عاصي، وهو أحد المبادرين لفكرة المنتدى والذي قدّم شرحًا وافيًا عن الفكرة، خلفياتها وأهدافها، استنادًا إلى خبرته الغنية وتجربته المتراكمة في تركيز فعاليات الأمان ومكافحة الحوادث البيتية.

وأشار عاصي أن المعطيات التي تتطرق إلى سلامة الأطفال بالمجتمع العربي تشكل حافزًا أقوى للأنشطة الهادفة إلى مكافحة الحوادث وتوفير احتياطات الأمان، مشيرًا إلى الإهمال والتجاهل والإجحاف بحق المجتمع العربي من قبل الحكومة وأذرعها، "فبقي هذا المجتمع ضحية لآفة الحوادث بنسب تفوق المجتمع اليهودي إضعافًا مضاعفة " – كما قال.

استراتيجيات وحلول

وأضاف عاصي مسهبًا: لن اكتفي بتوجيه الاتهام إلى الأسرة العربية، فهذا سهل، لكنه لا يحل المشكلة، بل يجب على المنتدى صياغة استراتيجيات وإيجاد حلول على كافة المستويات بالشراكة مع الهيئات المهنية وفعاليات المجتمع، من خلال تجنيد وتوفير موارد ابتكار الوسائل والآليات لأحداث التغيير المنشود وتعديل سلم أولويات المجتمع وزيادة الوعي وحث صناع القرار على المساهمة في الجهد، دون إغفال واجب الحكومة وأذرعها.

وشدد نسيم عاصي على أهمية تكريس سلم أولويات المجتمع العربي لمصلحة وسلامة ومستقبل الأطفال، فيما تساهم قيادات المجتمع وفعالياته والأهالي في تحديد هذا السلم من منطلق الخروج من دائرة اللامبالاة.

وفيما يتعلق بسبل وآليات عمل المنتدى قال أن هنالك حاجة لأن تُضع إستراتيجية وتصورات تحدد وجهة العمل والمهمات، وتحث الحكومة على القيام بواجباتها ومسؤولياتها من جهة الميزانيات.

ورغم ذلك نوه: لكن المنتدى الجديد لن يكتفي بانتظار تحرك الحكومة والاعتماد عليها، فلدينا مهنيون وخبراء وكفاءات قادرة على النهوض بالمهمات.

"بطيرم" تضررت اقتصاديا والمجتمع العربي دفع الثمن

وردًا على سؤال حول تجربته في إطار جمعية " بطيرم" التي تُعنى هي الأخرى بسلامة الأولاد ومكافحة الحوادث البيتية- قال نسيم عاصي أن ميزانياتها كانت ناقصة ومنقوصة وأول من تضرر من ذلك المجتمع العربي، " لكنني أشدد على ضرورة وأهمية التنسيق والتعاون مع جمعية " بطيرم" ذات الخبرة والدراية بالمشاريع والمخططات التي تخدم سلامة الأولاد والمجتمع " كما قال، مشددًا على أن إقامة منتدى " أبناؤنا" لا تعني وجود أية نزعة انفصالية أو انفرادية أو انعزالية لدى المبادرين، فأذهاننا وأبوابنا مفتوحة لأي شكل من التعاون والتنسيق.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]