شاءت الأقدار وتم اعدام صدام حسين في صباح عيد الأضحى المبارك عام ؟؟؟؟؟ وبذلك يكون اسم صدام حسين قد ارتبط ارتباطاً وثيقاً بعيد الأضحى المبارك الذي يعبر عن قمة التقرب لله.

وعيد الأضحى الحالي ليس كأعياد الأضحى التي سبقت فها هو يأتي على المسلمين وهم في أسوء حال فلا تكاد دولة من دولهم إلا وتنزف دما جراء الحروب، والصراعات بين أبنائها لا لشيء بل جرياً منهم وراء الكرسي والسلطان.

والأكثر سوءاً من كل هذا هو الصراع المذهبي بين المسلمين السنة والشيعة الذي يحاول البعض انكاره والتستر عليه ليس لحبهم للشيعة بل خوفا من انكشاف عوراتهم وتنبه الناس لهذه الحقيقة التي لم يكون لها أي وجود في حياة صدام حتى في العراق نفسه التي يسرح ويمرح فيها الصفيون الشيعة اليوم دون منازع.

فالكل يذكر إلا من شاء أن يتناسى أو لا يتذكر أن العراق على جميع ساكنيه من السنة، الشيعة، التركمان، الأكراد، الأشوريين، اليزيدين وغيرهم كان ينعم بالأمن والأمان ابان حكم صدام حسين الذي يتبع المذهب السني وليس العراق فحسب بل جميع منطقة الخليج العربي واليمن كانت تنعم بالأمن والأمان أيضاً. فلم يسمع أحد آنذاك أن للشيعة أي دور ولا أي حراك في هذه المنطقة خلافاً لما يجري هناك اليوم من قلاقل وشبه تمردات تقف وراءها الشيعة بدعم من إيران. وكفى بما يجري في اليمن، وفي سوريا دليلاً وبرهاناُ.

أما باقي الدول العربية التي ليس فيها شيعة ولا تأثير للشيعة فيها والتي ساهمت في هدم العراق والقضاء على صدام حسين ابن المذهب السني لم يكن حكامها آنذاك ولا حكامها الحالين يدركون أن ما قام به الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وتآمر منهم ضد العراق، وضد صدام حسين بحجج واهية كامتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل واستخدام صدام هذا السلاح ضد أبناء شعبه والتي تبينت فيما بعد أنها عارية عن الصحة تماماً، ناهيك عن قيام الدول الغربية أثناء وجودها في العراق بقتل الملايين من العراقيين دون وجه حق ولا مبرر وتحت أنظار حلفائها من حكام العرب، والمسلمين السنة اللهم إلا لتثبيت سلطان الشيعة في العراق فقط لا غير، وبالتالي دعم سيطرة الشيعة بقيادة إيران على العالم العربي السني بأسره بدأ باليمن ومروراً بسوريا.

لم تكن العراق أبان حكم صدام دولة يستهان بها بل كانت دولة بمعنى الكلمة تتمتع بالقوة العسكرية والاقتصادية الكافية التي يمكن العرب والمسلمين الاستفادة منها والاعتماد عليها لو اقتضى الأمر خاصة في مثل هذه الأيام التي لا وجود للدول العربية ، أو لم تعد هناك دول على الأصح نتيجة لما ابتدعته مخابرات الدول الغربية تحت مسمى "الربيع العربي" ضمن مشروعها لخلق الفوضى الخلاقة في هذه الدول لكي تتمكن بالتالي من التمكن من السيطرة على مقدرات، وخيرات هذه الدول دون أن يهددها أحد كصدام حسين لو كان موجوداً أو إن شئت قل ليذود عن المسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض لأبشع الهجمات من قبل اليهود المتطرفين تحت حماية قوات الأمن الإسرائيلية، وعلى مرأى، ومسمع من جميع العرب، والمسلمين دون تحريك ساكن وكيف يحركون ساكناً وهم لا كيان لهم.

ويأتي الاتفاق الإيراني الأمريكي حول السلاح النووي الإيراني ليرسخ قوة ايران في المنطقة كدولة نووية ولو بشكل محدود أما الدول العربية السنية التي لا تمتلك سلاحاً نووياً ولا تقليدياً يمكنها من الدفاع عن نفسها لا عن غيرها كالفلسطينيين لو افتضت الحاجة والأمر والذي لوكان صدام موجوداً لحاول على الأقل ترميم منشآت العراق النووية التي دمرتها إسرائيل بطائراتها التي اخترقت بعض الأجواء العربية لتصل إلى العراق وتعود منه بسلام.

أن الناظر لما يعيشه العرب والمسلمين السنة وخاصة في الدول العربية التي تدين بالمذهب السنوي من أوضاع اقتصادية وعسكرية وأمنية مزرية لا يسعه أن كان نزيهاً وعادلاً إلا أن يقول أن العرب والمسلمين يدفعون اليوم ضريبة التآمر على صدام حسين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]