لا يزال الطفل أحمد دوابشة (6 أعوام) الذي يرقد في مستشفى تل هشومير في مدينة تل أبيب على سرير الشفاء بعد أن أحرق المستوطنون عائلته في قرية دوما ولم ينجو سواه من المحرقة الجديدة، وتقول عائلة دوابشة إن أحمد يجلس في المستشفى بانتظار والدته رهام التي أخبروه أنها ستحضر لزيارته معها هدية العيد التي أعاد على الحصول عليها من والدته في كل عيد.

لا يعلم بمصير العائلة 

لم يدرك أحمد بعد ما حصل لعائلته في تموز الماضي، فهو لا يعلم أن والده سعد (35 عاما) ووالدته رهام (27 عاما) قد توفيا متأثرين بالحروق الحرجة التي أًصيبا بها وكذلك طفلهما الرضيع علي الذي توفي أيضا في محرقة العالم الجديد التي نفذها مستوطنون بحق العائلة الآمنة لدى نومها في قرية دوما (27 كيلو متر) جنوب مدينة نابلس.

عم الطفل نصر دوابشة يقول لــ"بكرا"، إن ابن أخيه الصغير لا يعلم بعد أن جميع أفراد عائلته قد لقوا حتفهم وأنه لدى زيارته في العيد قال لعمه إنه ينتظر زيارة والدته له بالمستشفى للحصول على هدية العيد، وهو يبدو حزينا لان والدته لم تقم بزيارته حتى اليوم، لكنه يشاهد بين الفينة والأخرى الزوار الين يتحدثون إليه ويبدو سعيدا بالحديث معهم.

ويضيف نصر إن ابن أخيه أحمد بات يدرك أنه سيقضي وقتا طويلا في العلاج في المستشفى، فهو يعاني من حروق بالغة في كافة مناطق جسده، ويضيف نصر إنه تم اجراء عملية زراعة جلد له ويحتاج الى عدة أشهر حتى يتماثل بالشفاء، رغم أن حالته في تحسن ملحوظ ولن يعاني من اعاقات حركية بحسب الطاقم الطبي المعالج.

ويضيف نصر بأن أحمد يفرح بالهدايا المقدمة له من الزوار ويحاول بين الحين والآخر يحاول تفسير مشاهد الحزن المرسومة على وجوه بعض الزوار ونظرات الشفقة التي ما فتئت تلاحقه.

ويقول نصر إن خالته تتواجد معه على الدوام في المستشفى لتوفير دعم نفسي له لعله يجد فيها صوت أمه الشهيدة.

حالته في تحسن 

من جانبه، يقول سمير دوابشة المتحدث باسم العائلة لــ"بكرا" أن حالة أحمد تتحسن، وأنه الآن يتلقى العلاج في مستشفى تل هشومير الإسرائيلي، ويعتقد أحمد أن والديه يتلقيان العلاج مثله، لذلك هو فرح بالعيد؛ لأن أمه أيضاً في طريقها إليه بالملابس الجديدة.

ويقول المتحدث باسم العائلة” إنه جرى تكريم شهداء المحرقة في أحد مساجد قرية دوما، بعد صلاة العيد، ثم زيارة أحمد لتهنئته بالعيد.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]