أكدت الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، والحزب الشيوعي، اليوم الخميس، أن خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، كان بمثابة قرع ناقوس الخطر في وجه العالم، الساكت على جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وإعلان واضح بأن الوضع القائم الذي يخدم الاحتلال وحكومته، لا يمكن أن يستمر، وأن مسؤولية الجمود تقع كلها على عاتق الاحتلال الذي يصعّد جرائمه يوميا. 

وقال بيان الحزب الشيوعي والجبهة، إن خطاب الرئيس أبو مازن، مبني على أساس الواقع، فحكومات الاحتلال وخاصة الأخيرة، عملت طوال الوقت على نسف الاتفاقيات المبرمة، وتصعد الاستيطان، والتنكيل ضد شعب بأكمله، فيما ماكنة القتل مستمرة ولا تهدأ، ولا يمكن أن يستمر الجانب الفلسطيني بالتمسك باتفاقيات، أفرغتها إسرائيل من مضمونها قبل أن تُجهز عليها كليا.

وتحيي الجبهة والحزب الشيوعي، رفع علم فلسطين في الأمم المتحدة الى جانب أعلام دول العالم، كخطوة رمزية، فلا بد وأن يأتي اليوم الذي تكون فيه دولة فلسطين دولة مستقلة، كاملة السيادة، كما يؤيد الحزب والجبهة انضمام دولة فلسطينية الى المؤسسات الدولية، بما فيها محكمة الجنايات الدولية، وإذا "تتخوف" إسرائيل من المحكمة الدولية، فعليها أن توقف جرائمها على الأرض، من نهب أراضي واستيطان وحصار قطاع غزة، وفرض القيود على الضفة والقدس المحتلة، وحرمان الشعب الفلسطيني من أن يمارس حياته الطبيعية بحرية وكرامة على أرض وطنه. 

وأضاف البيان، إن إسرائيل ما كانت ستصعّد سياستها العدوانية، ولولا صمت العالم على جرائمها، ولذا فإن خطاب الرئيس أبو مازن، هو بمثابة ناقوس خطر في وجه العالم، فالشعب الفلسطيني لا يمكنه السكوت أكثر، وندعو العالم الى القيام بواجبه ومحاصرة العربدة الإسرائيلية، والضغط على حكومتها للشروع بمفاوضات تقود الى حل الصراع، خاصة وأن أبواب حل الصراع بالمفاوضات الجدية باتت مغلقة، والطريق إليها تضيق أكثر من ذي قبل، بفعل الممارسات الإسرائيلية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]