على هامش المؤتمر الثاني لاتحاد "الكرمل" للادباء والكتاب في فلسطين الداخل، التقى مراسلنا بالاديب والمربي (لغة عربية) عبد الرحيم شيخ يوسف الذي قال :للاسف يعيش المجتمع العربي حالة من ازدواجية اللغة، فشريحة كبيرة من ابناء هذا المجتمع يقلدون الحاكم ويهمشون لغتنا العربية الغنية.

خلل في تدريس اللغة العربية بمدارسنا

وتابع شيخ يوسف ردا على سؤال مراسلنا لماذا لا يحب طلابنا اللغة العربية قائلا: هكذا جرت العادة تاريخيا، فكل اقلية حاولت تقليد الحاكم، هكذا كان اليهود في مختلف دول العالم، كانوا يقلدون الحاكم باللغة المحلية ولم يتكلموا العبرية، وهذا ما يجري في مجتمعنا للاسف الشديد وهي حالة من الاسرلة، زد على ذلك موضة التكنولوجيا التي تضيف بعدا اخر وخاصة على صغارنا الذين يتداولون اللغة العبرية بشكل عادي، اما بشأن الطلاب فاقول: للاسف هناك الكثير من المربين للغة العربية لا يقومون بايصال اللغة العربية بشكل جيد للطلاب، لذلك نرى حالة نفور لدى طلابنا من هذه اللغة.

"انا رايحة عند السباريت "

وتابع شيخ يوسف:شوائب كثيرة دخلت على لغتنا ، واللغة العربية لغة حضارية وتأثرت من 16 لغة ، واذا اردنا ان نعود للغتنا علينا ان ندرس اللغة ونقرأ اللغة، ولا نفعل ذلك بسبب موضة التكنولوجيا الجديدة وخاصة لدى صغارنا.

وعن المطالعة باللغة العربية قال:نحن نعيش حالة من التناقض، فنحن أمة اقرأ لكننا لا نقرأ، نحن نقرأ لغة الدينار والدولار والسيارات والعمارات وتركنا اللغة والثقافة.

وختم شيخ يوسف عن دور البيت: البيت مريض في هذا الجانب، فربة البيت تقول لابنتها" انا ذاهبة للسباريت" بدل ان تقول الحلاقة، علما ان كلمة "سفر" باللغة العربية معناها حلق، لكنها لا تقصد هذا المعنى وهي تقصد المعنى العبري، لذلك نحن نعيش حالة مرضية بلغتنا على جميع المستويات.

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك 
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]