مددت المحكمة المركزية في الناصرة اعتقال ثلاثة قاصرين، بعد إلقاء القبض عليهم خلال أحداث الغضب التي كانت في المظاهرة المنددة بالاعتداءات الصارخة على الأقصى والفلسطينيين في الضفة.

في هذا السياق، أشار المحامي يزيد أبو احمد الذي يترافع عن عن أحد القاصرين لـ"بكرا" بأن المحكمة في هذه المرحلة تتعامل بشكل سياسي ليس قانوني مع المعتقلين، ولا تأخذ بعين الاعتبار وضعهم الصحي، مشيرا إلى أن موكله يقبع في مستشفى العفولة، حيث قام باجراء عملية في رجله بعد ان قامت الشرطة بالاعتداء عليه.

وأضاف: "ضمن حملة الاعتقالات في الناصرة قامت الشرطة باعتقال قاصرين وانا أمثل أحدهما، وهو موجود في مستشفى العفولة حيث تلقى إصابة بالغة خلال المواجهات من قبل الشرطة والوحدات الخاصة، وقد تحدثت الى الطبيب المسؤول عنه وطلب مني ان تتواجد والدته بقربه قبل الدخول الى اجراء العملية، وانا استغرب واستهجن هذا الامر، حيث ان معتقل سيقومون بادخاله لغرفة العمليات متى سنحت له الفرصة بمهاجمة الشرطة والتعدي عليها كما تظهر لائحة الاتهام الموجهة ضده".

المحكمة رفضت التجاوب مع وضع موكلي الصحي

وتابع: نحن بدورنا شرحنا للمحكمة وضع موكلي الصحي وان الشرطة قامت بضربة وسببت له إصابة بالغة، وهو بحاجة إلى  تواجد أهلة بجانبه، والى مراعاة وضعه الصحي كونه قاصر، في حين انه لم يكن أي تجاوب من قبل المحكمة، إلا أنني أصريت على طلباتي، وأظهرت للقاضي بان الطبيب يطلب وجود أمه بجانبه، حيث استجاب عندها القاضي لهذا الطلب.

ما يحصل هنا هي محاكمات سياسية وليست قانونية.

وأضاف: ما اظهرته المحكمة هو قرار غير كافي ولا يأخذ بعين الاعتبار المعاملة المتبعة في الحالات المشابهة لحالة موكلي، القرار الذي استلمته لا يتعدى النصف صفحة حيث قام القاضي ازولاي بتمديد اعتقاله حتى الثلاثاء منوها انه يرى بان موكلي ضالعا في المواجهات كما طلب الاستمرار في التحقيق رافضا اخذ بعين الاعتبار وضعه الصحي، وأيضا لم يقم بتوضيح القرار، قرار تعسفي وانا متأكد باننا حتى ان استئنفنا في المركزية سنتلقى ذات الإجابة، ما يحصل هنا هي محاكمات سياسية وليست قانونية.

الشرطة تقمع المتظاهرين بصورة غير مسبوقة واشد من طريقة تعاملها خلال الحرب الأخيرة على غزة

واختتم قائلا: الموجة التي تحصل في الآونة الأخيرة لم تكن قبلا، حيث ان الشرطة تقمع المتظاهرين بصورة غير مسبوقة واشد من طريقة تعاملها خلال الحرب الأخيرة على غزة، حيث قامت الشرطة بارجاع حافلات تابعة للمتظاهرين قبل ابتداء مظاهرة الناصرة، كما ان الشرطة تتعامل بيد من حديد مع المتظاهرين الفلسطينيين بينما تعامل المستوطنين بشكل جيد مما يجعلهم يستمرون في تعديهم على الفلسطينيين، لو ان الشرطة تركت الشباب يتظاهرون وينددون لما حصلت هذه الاشتباكات الا ان الشرطة أصرت على استفزازها للمتظاهرين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]