اعلن مساء اليوم عن اسشتهاد الأسير المقدسي المحرر أحمد فتحي محمد أبو شعبان (23 عام) من سكان حي رأس العامود، بعد أن أاصيب بعدة عيارات نارية أطلقها عليه عناصر من القوات الاسرائيلية في منطقة المحطة المركزية في القدس.

وكان أحمد قد إعتقل بتاريخ 29/4/2012 و أدانته المحكمة بتهمة التصدي لقطعان المستوطنين ومقاومتهم، وحكمت عليه بالسجن مدة ثلاث سنوات. وقد تنقل في عدة سجون و أفرج عنه من سجن النقب الصحراوي بتاريخ 10/3/2015.

وقالت الناطقة بلسان الشرطة للإعلام العربي، لوبا سمري، في بيانها أن الشاب أقدم على طعن مسنة واصابتها بصورة متوسطة فيما قامت الشرطة بإطلاق النار عليه. 

الحسيني يصف توصيات بركات بالتصعيد الخطير وتشريع للقتل

ووصف وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني معقبا على توصيات نير بركات رئيس بلدية القدس والتي دعا فيها الإسرائيليين في المدينة الى حمل السلاح لما اسماه حماية انفسهم من هجمات الفلسطينيين ، بالتصعيد الخطير وغير المسبوق منذ احتلال المدينة المقدسة في حزيران عام 1967 .

واوضح ان الخطورة بالإجراء يتمثل في حالة الغليان التي تعيشها المدينة والناتجة عن الإقتحامات المتكررة للمستوطنين لساحات المسجد الأقصى المبارك، واعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية، وهو ما يُمَكِن مئات الآلاف من الإسرائيليين من التجول في شوارع المدينة مدججين بالسلاح، ليلأ ونهارأ، عابثين بأرواح اكثر من ثلاثمائة ألف فلسطيني من المدنيين الآمنين العزل من الأطفال والنساء والشيوخ وطلاب المدارس والجامعات، دون رقابة أو مسائلة.

وأشار الى ان بركات كان قد أعطى نموذجا واقعيأ عن ممارسات السلطات الاسرائيلية وقادتها، كحكومة استيطانية حين ظهر قبل مدة من وهو يتجول حاملأ رشاشأ في أحياء المدينة العربية ، بحماية من الشرطة الإسرائيلية ومحاطأ بمجموعات من المستوطنين ، والذين كانوا قد اقدموا قبل ذلك على الإعتداء على شروق دويات وإطلاق النار عليها، كما وأرهبوا الشهيد فادي علون الذي توجه لافراد الشرطة المتواجدين بالمكان طلبأ للحماية، فأطلقت النار عليه، وأعقبه استشهاد السائق الفلسطيني على حاجز الزعيم الذي دفع حياته ثمنأ لإستخفاف جنود الإحتلال بالدم الفلسطيني بعد أن انحرفت مركبته وارتطمت بالحاجز الحديدي على جانب الطريق وما تبع ذلك من اعدامات ميدانية طالت عشرات الفلسطينيين .

واكد الحسيني انه من الواضح أن هبة المقدسيين مسلمين ومسيحيين والتعبير عن غضبهم في الدفاع عن مقدساتهم وكرامتهم، قد أشعل غضب السلطات الاسرائيلية، التي لم تكتفِ بدفع كل قواتها النظامية والإحتياطية إلى المدينة، بل جعلت كل إسرائيلي يستوطن مدينة القدس جنديأ مصرحأ له بالقتل، لدرجة أن المار في شوارع وأزقة المدينة ينتابه شعور بأن المدينة قد أعيد احتلالها من جديد منوها الى ان ما تقوم به السلطات الاسرائيلية ورئيس بلديتها يرسخ حالة العداء والكراهية، ويقود إلى حالة فلتان أمني يجعل من المستحيل تداركها، ويؤكد اكثر من اي وقت مضى على ضرورة توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني.

ودعا الحسيني رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وأركان حكومته واجهزتها المختلفة الى الاقرار بفشل ادارتهم للمدينة المقدسة والاعتراف بفلسطينيتها والانسحاب منها على الفور خاصة وانها جزء لا يتجزأ من اراضي دولة فلسطين التي احتلت في اعقاب حرب الرابع من حزيران عام 1967 وانه ووفقا لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي فان اسرائيل لا تملك اي حق قانوني في اي جزء من مدينة القدس وبالتالي فان ادعاءاتها بقدس موحدة باتت مكشوفة في اعقاب الهبة الشعبية التي اجتاحت المدينة وسائر الاراضي الفلسطينية .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]