يشكل موسم قطف الزيتون لدى الفلسطينيين، عرسا فلسطينينا بطابعه...بزينة أصحابه... وأغنيات قاطفيه.... الذين يتحدون الصعاب للحفاظ على بهجة العرس وزفاف العريس (ثمار الزيتون).. بعد الاحتفال به والتلذذ بطعمه ولونه الصافي.

موسم قطف الزيتون ، هو ذاته يشكل عنصر غضب واستفزاز لأولئك،( المستوطنين) الذين يتباهون بالجدائل ويتمطون صهوة العنجهية والسلاح لسرقة ثماره، ويدنسون رمز السلام ، أولئك الذين يدمرون ويحرقون وينهبون خيرات أراضي المزارعين.

ينتفض الفلسطينيون مع بداية تشرين الأول، ويتسلحون بالقوة والعزيمة والإرادة، للحفاظ على كل حبة زيتون وقطرة زيت، في ظل الهجمة المستعرة التي تقودها عصابات المستوطنين لسرقة ونهب المحصول، ومهاجمة المواطنين في أراضيهم.

27 مليون شجرة في فلسطين

وحسب الإحصاء الفلسطيني فقد بلغ عدد اشجار الزيتون نحو 27 مليون شجرة، بينما يقدر مجلس زيت الزيتون الفلسطيني عدد شجرات الزيتون في فلسطين بنحو 30 مليونا.

وتوقع خبراء زراعيون فلسطينون، أن يكون حجم إنتاج الزيتون في الأراضي الفلسطينية لهذا العام متوسطاً، وشحيحاً في مناطق أخرى.
وقال رئيس مجلس زيت الزيتون الفلسطيني، فياض فياض، إن توقعات العام الجاري، تشير إلى أن حصاد الموسم الحالي من الزيتون في الأراضي الفلسطينية لن يتجاوز 19 ألف طن، وهي كمية أقل من الموسم الماضي، حيث يتراوح إنتاج الزيتون في الضفة الغربية ما بين 13 إلي 15 ألف طن، بينما يبلغ في قطاع غزة، قرابة 4 آلاف طن.

وأضاف فياض في تصريح صحفي، أن الإنتاج المتوقع الموسم الحالي يعد متوسطاً، مقارنة بالموسم الماضي الذي بلغ إنتاج الزيتون فيه نحو 20 ألف طن، وذلك بالرغم من إصابة شجر الزيتون في عدة مناطق من الضفة خلال العام الماضي بأمراض، بسبب انتشار إحدى الحشرات التي أدت إلى تساقط حبات الزيتون قبل نضوجها.



وقال رئيس مجلس زيت الزيتون الفلسطيني، إن الانخفاض المتوقع في إنتاج الزيتون الموسم الحالي يعود إلي الأمطار التي سقطت خلال شهر مايو أيار الماضي، والتي أثرت على براعم الزيتون التي سقطت بفعل البرد والأمطار في ذلك الشهر، مشيرا إلي أن حجم الإنتاج من الزيتون في المواسم غزيرة الإنتاج، يقدر بنحو 35 ألف طن من زيت الزيتون.
وبحسب فياض فإن متوسط سعر كيلو الزيتون للعام الجاري سيتراوح بين (7 إلي 8.3 دولار)، للكيلو الواحد وهو مبلغ يتناسب مع تطلعات المزارعين، بينما هو مرتفع بالنسبة للمستهلكين.

دغلس يحذر من تصاعد هجمات المستوطنين

وكان غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان بالضفة الغربية، حذر مرات عدة من تصاعد هجمات المستوطنين، مع اقتراب موسم الزيتون خاصة في المناطق المحاذية للمستوطنات.

وقال ، إنه مع بداية موسم الزيتون، اقدم مستوطنون من مستوطنة 'تفوح' على تحطيم أغصان نحو 100 شجرة زيتون في قرية ياسوف في الريف الجنوبي لنابلس.
كما هاجم المستوطنون ، قرية بورين وحطموا نحو 20 شجرة زيتون، ونهبوا محصول زيتون في قرية عورتا القريبة.
وأشار دغلس إلى أن هناك برامج خاصة تقوم بها عدة محافظات وبالتنسيق مع الاربتاط الفلسطيني، من اجل قطف الزيتون خاصة في المناطق المستهدفة والمحاذية للمستوطنات.

وأكد أن المزارع الفلسطيني، وبجانبه بعض لجان المساندة الشعبية، والشبابية التطوعية، تتناوب في الحراسة ليلاً ونهاراً من أجل إنجاح موسم قطف ثمار الزيتون، وحماية أشجاره من اعتداءات المستوطنين الهمجية.

حيث يعد الزيتون مصدر رزق أساسي وثانوي لأكثر من 100 ألف عائلة فلسطينية، ويبلغ حجم الاستهلاك المحلي من زيت الزيتون في الضفة الغربية بنحو 12 ألف طن، بينما يبلغ 6 آلاف طن في قطاع غزة، بحسب أرقام صادرة عن مجلس زيت الزيتون الفلسطيني نهاية العام الماضي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]