صرح المحامي نضال عثمان مدير الائتلاف لمناهضة العنصرية في حديث خاص لموقع " بـُكرا" ردا على قرارات بعض البلديات اليهودية تحديدا البلدات في المركز والجنوب بمنع العمال العرب من الدخول الى المؤسسات الرسمية اثناء ساعات الدوام بحجة الضرورات الأمنية ان الائتلاف سيتصدى بكل قوة لهذه القرارات الباطلة والتي لا تستند الى أي نوع من الشرعية القانونية .

ليست المره الأولى

وأضاف عثمان : في الآونة الأخيرة تشهد البلاد تسارعا بالأحداث وتصعيد ملحوظ سبق قرار هذه البلديات، حيث شهدنا هجمة شرسة اتجاه الاقتصاد العربي ودعوة لمقاطعة المحال التجارية العربية، وهذه ليست المرة الأولى لمثل هذه الإجراءات سبق وان أقدمت بلدية أشكلون على إيقاف مقاولين بناء عن العمل خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة واستطعنا في حينها ابطال هذه القرارات عبر التوجه للمستشار القانوني للحكومة الذي اعلن عدم شرعية هذا القرار .

ترويج انتخابي

وتابع عثمان حديثه بالقول : من الواضح ان من يقف وراء هذه القرارات يعمد الى استخدامها في الترويج الانتخابي على مستوى محلي او برلماني من اجل اكتساب مزيد من الشعبية والتأييد لدى الفئات المتطرفة والعنصرية في تلك البلدات من خلال اشباع رغباتهم بالانتقام والتحريض والتفرقة على غرار الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة التي صعدت الى سدة الحكم من خلال إراقة الدماء العربية والفلسطينية .

جمع الشكاوى

وحول الاجراءات التي سيتخذها الائتلاف لإيقاف وابطال هذه القرارات قال عثمان : لدينا طاقم عامل متكامل يعمل على جمع الشكاوي والحالات ويقوم بفحصها وعناوينها وبعد حصرها سنقوم بمخاطبة رؤساء هذه البلديات بشكل مباشر واخطارهم بعدم شرعية وقانونية ما يقومون به واذا لم يتوقفوا ويعدلوا عن قرارهم سنصعد الامر سياسيا وقضائيا باتجاه المستشار الحكومي ووزير العمل اريي درعي والذي وعد ان يتدخل ويمنع مثل هذه القرارات .

مناشدة للعمال العرب

وختاما ناشد عثمان المقاولون والعمال العرب قائلا : أي عامل يتلقى امرا من هذا النوع عليه التوجه الينا والى الاعلام مباشرة فهذه الأوامر غير قانونية ومن حقه الاعتراض عليها وتقديم الشكوى من اجل التصدي للقرار وعدم تعطل مصالح العمال والاضرار بأرزاقهم وعائلاتهم . 
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]