على خلاف النضالات التقليدية التي نراها بالسنوات الأخيرة ضد الاحتلال اختارت مجموعة شبابية من بلدة الرينة باسم "همة شباب" ان تخوض نضالها في سبيل اهل بلدتها وان تخصص عملها الاجتماعي لتحسين مجال الرياضة في بلدة الرينة والذي شهد ركودا واضحا منذ سبعة أعوام كما صرح أعضاء المجموعة ل،"بـُكرا"، حيث افتتحت هذا النضال بصفحة فيسبوكية بعنوان "معا لبناء ملعب جديد في الرينة" وذلك في اعقاب الإهمال الواضح الذي حل على ملعب الرينة منذ أعوام بسبب تهميش الرياضة في القرية من قبل إدارات المجلس المتعاقبة في حين ان الرياضة وخاصة كرة القدم في عدة قرى وبلدان عربية أصبحت من اهم المرفقات الحيوية فيها، والامر المركزي التي تتميز به عدة مدن وقرى عربية الى جانب وجود مركز رياضي او اكثر في مختلف القرى والمدن العربية وفرق رياضية مختلفة تمثل بلداتها في البلاد عامة.

الى جانب افتتاح الصفحة من المقرر ان يقوم حراك "همة شباب" اليوم بتوزيع منشور ناشد من خلاله اهل الرينة للالتفاف حول مطلبهم الجماهيري والوقوف جنبا الى جنب بإعادة بناء ملعب الرينة من جديد وتنظيم وترتيب أمور الفرق الرياضية، وتحسين وضع الرياضة في القرية، علما ان الرينة قد خرجت لاعبي كرة قدم معروفين مثل نائل خطبا وتامر طاطور، يلعبون ضمن فرق متقدمة ومعروفة في البلاد، كما ناشد الحراك مجلس الرينة المحلي بالمساهمة في هذا الامر مشيدا باعمال المجلس الأخيرة وتطورات الجديدة التي قام بها في البلدة ومعلنا عن تفائله بمساهمة المجلس ودعمه في إعادة ترميم ملعب الرينة.

قبل سبعة سنوات، شهدت الفرق الرياضية في الرينة إنجازات عديدة
احد أعضاء "همة شباب" والذي رفض عن الإفصاح عن اسمه وفضل ان يكون الحراك سريا في بدايته حتى يحقق النتائج المرجوة والمنشودة قال لـ"بـُكرا": نحن مجموعة من الشباب الرياضي في البلدة رأت ان الرياضة هي جزء مهم في الحياة، ووجود ملعب هو امر بديهي واساسي بكل بلدة، حيث انه الأغلبية الساحقة من القرى والبلدان العربية تملك عالاقل ثلاثة فرق كرة قدم، في حين انه لا يوجد في الرينة فريق كرة قدم منذ سبعة سنوات، الى جانب عدم وجود ملعب رياضي، حيث ان وضع الملعب القديم مزري من جميع النواحي وتم اهماله كليا، ونحن نسعى لتغيير هذا الوضع.

وتابع: في البداية قمنا بإنشاء صفحة فيسبوكية بعنوان "معا لبناء ملعب الرينة من جديد" وهدفنا ليس فقط الملعب بل أيضا تحسين وضع الرياضة بشكل عام في البلدة كما كانت قبل سنوات عدة ووضعها على خارطة اهتمام المؤسسات المسؤولة في الرينة، حيث انه قبل سبعة سنوات، شهدت الفرق الرياضية في الرينة إنجازات عديدة، مشيرا الى ان حاليا الصفحة تجاوزت 700 اعجاب بوقت قصير جدا من قبل أهالي الرينة والفكرة لاقت استحسان اهل البلدة واصبح لدينا التفاف كبير حول "همة شباب".

المجلس المحلي هو المسؤول عن التقصير وتهميش الرياضة في البلدة في السنوات الاخيرة
ونوه قائلا لـ"بـُكرا": المسؤول الأول والأخير هو المجلس المحلي عن التقصير وتهميش الرياضة في البلدة في السنوات السابقة، حاليا نرى بان وضع المجلس يتحسن بعد تولي الرئيس الجديد الإدارة حيث تم افتتاح عدة مشاريع والعمل على بناء مرافق جديدة، لذلك ارتأينا ان نغتنم الفرصة وان نتفاوض مع المجلس بهدف الوصول الى التغيير المنشود. حيث ان هناك عدد كبير من لاعبي كرة القدم الممتازين في القرية لا يوجد لديهم فرق رياضية يلعبون ضمنها.

واختتم مؤكدا: في هذه المرحلة هدفنا الأول هو نشر الموضوع وان نثير ضجة حوله، المرحلة الثانية سنقوم بالتوجه الى المجلس المحلي بشكل مباشر وأعضاء المجلس والأشخاص المسؤولين عن قسم الرياضة، نحن نرى انه في حال وجود ميزانية معينة في المجلس فالأولوية الأولى يجب ان تكون إعادة افتتاح الملعب من جديد وإدخال التحسينات المطلوبة عليه وملائمته مع الظروف الرياضية المطلوبة لاستقبال الفرق الرياضية وتفعيله بشكل دائم كمركز رياضي اساسي لأبناء وبنات البلدة عامة، مما يساهم في تطور المسيرة الرياضية في البلدة.

مجلس الرينة يعقب: سندرس إمكانية ترميم الملعب وافتتاحه من جديد..

وقد وصلنا التعقيب من مجلس الرينة المحلي كالتالي: يحترم مجلس الرينة المحلي مطلب شبابنا وطريقة توجههم المحترمة ونحن كمجلس محلي قمنا مع تولينا الادارة بدراسة امر الملعب والسبب في اغلاقه بعد ان كان لدينا فريق طموح في الدرجة الاولى ، وعليه قمنا بعدة خطوات متتالية من اجل اقامة الملعب من جديد لنعيد بناء فريق يضم شباب واشبال الرينة ويرفع اسم الرينة رياضيا من جديد.

واضاف المجلس المحلي: مطلب الشباب هو حق وكما ذكروا في المنشور فأن المجلس المحلي قام منذ توليه الادارة بعدة مشاريع متتالية تم ذكرها في المنشور والخطوات القادمة التي ستنفذ على ارض الواقع احداها ستكون بعون الله ملعب كرة القدم ". كما وشكر المجلس المحلي الشباب على هذا المنشور والذي يزيد من دعمه للمجلس المحلي ويؤكد ان الثقة التي اعادها المجلس المحلي بينه وبين السلطة قد نجحت وبتفوق ، ونحن بدورنا سندعم الشباب وسنطرق كافة الابواب من اجل بناء الرياضة في الرينة ، كما ويدعو مجلس الرينة المحلي الى تنسيق جلسة خلال الاسبوع المقبل في المجلس المحلي مع الشباب المهتم وكل من يستطيع المساهمة في اعادة اعمار الملعب البلدي

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]