قال وزير القدس السابق حاتم عبد القادر إنه يخشى من نشر كاميرات مراقبة داخل المسجد الأقصى، لأن ذلك قد يحقق هدفا أمنيا للإسرائيليين في مراقبة المصلين، وأنه لن يشكل حلا لقضية المسجد الأقصى.

وجاء تعقيب عبد القادر في مقابلة مع "كيوبرس" بشأن التفاهمات الأخيرة حول المسجد الأقصى، التي تمت بتدخل وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري"، والإعلان عن نصب كاميرات مراقبة في المسجد الأقصى والسماح باقتحامات المستوطنين تحت مسمى "زوار".

واعتبر عبد القادر السماح لغير المسلمين دخول المسجد الأقصى؛ شرعنة لإقتحامه من قبل المستوطنين. وقال: "لا نضمن أن تكون مجرد زيارات لا يقوم خلالها اليهود بأداء شعائرهم التلمودية، لدينا تجربة سابقة حول هذا الأمر".

وعن ذلك قال عبد القادر إن إحدى الدول الأوروبية سألت الإسرائيليين: "ما مغزى دخول اليهود للمسجد الأقصى! هل هو زيارة الأماكن التاريخية للإطلاع على الآثار الإسلامية، أم شركاء في هذا المسجد؟ فأجابت الخارجية الاسرائيلية أنها ليست عبارة عن زيارات، وإنما هناك حق لليهود بزيارة ما يسمى "الهيكل المزعوم"".

غير المسلمين

ولفت عبد القادر إلى أنه ليس ضد زيارة غير المسلمين للمسجد الأقصى، بصرف النظر عن جنسياتهم وأديانهم، لكنه يجب أن تتم هذه الزيارات بترتيب وتنسيق مع دائرة الأوقاف، باعتبارها صاحبة الشأن والمكان.

وأوضح أن الحد الأدنى لأي مبادرة تجاه المسجد، هو عودة الوضع كما كان عليه قبل عام 2000، بمعنى أنه يجب التنسيق مع دائرة الأوقاف على شكل وموعد وزمان زيارات غير المسلمين للمسجد الأقصى.

ورأى الوزير السابق أن الهبة الشعبية أحبطت مخططات الاحتلال الاسرائيلي في المسجد الأقصى، وأعطت درسا للإسرائيليين أن المسجد الأقصى خط أحمر، وقد تفاجأ الإسرائيليون من منسوب الهبة الشعبية التي شغلت كافة فلسطين.

وقال: "على الاسرائيليين الاقتناع بأنه لا مفر أمامهم سوى التسليم بأن المسجد الأقصى هو مكان إسلامي مقدس، وأن دائرة الأوقاف هي المسؤولة عن هذا المسجد، وعليها الكف عن التدخل بشؤون المسجد الأقصى، وعدم السماح للمستوطنين باقتحامه".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]