بعد اشهر طويلة من التأجيل في انتخاب رئيس لجنة المتابعة، تم اخيرا انتخاب النائب السابق محمد بركة رئيسا للجنة وذلك يوم السبت الأخير في انتخابات تنافس بها مع الشيخ كامل ريان بشكل أساسي وعوض عبد الفتاح ومحمد أبو ريا، حول هذا الموضوع ،والتوقعات المستقبلية وطريقة الانتخاب كان لـ"بـُكرا" حديث مع بروفيسور اسعد غانم .

القضية ليست تغيير الاشخاص في المتابعة بل تغيير المضمون
وقال غانم: قضية رئاسة المتابعة ليست بشخصها، بل في عملها ومتابعة القضايا الجمة التي يعاني منها الجمهور العربي في هذه البلاد، فالمشكلة هي مشكلة بنيوية وليس الافراد، من جهة اخرى لجنة المتابعة ليست مؤسسة وواضح ان اللجان التي كانت تعمل تحت سقفها ،لجنة الدفاع عن الاراضي ولجنة القضايا الاجتماعية ولجنة الرياضة ،هذه اللجان لم تكن فعالة أصلا، بالمقابل لم استوعب وجود وعلاقة لجنة التعليم في المتابعة، فلجنة المتابعة من ناحية تنظيمية غير واضحة المعالم حول عملها التنظيمي وخاصة في اتخاذ القرارات الهامة.
وتابع: اعتقد بعد كل هذه الفترة التي كانت فيها المتابعة بدون رئيس، كان الاجدر قبل الانتخابات القيام بمرحلة تحضيرية لنقلة نوعية في عمل لجنة المتابعة واسلوب انتخابها، وكان الافضل انتخاب اللجنة بشكل مباشر واذا تعذر ذلك كما اشارت بعض المركبات في المتابعة فكان الافضل انتخابها من قبل المئات من رؤساء السلطات المحلية والقيادات الطلابية والهستدروت والقيادات السياسية والمؤسسات الاهلية، ومن اجل ذلك كان الواجب عقد مؤتمر وطني حقيقي ليكون الجهة الحقيقية لانتخاب لجنة المتابعة، وهذا لم يتم وكلي امل ان يتم ذلك مستقبلا، بالمقابل كان الاجدر عرض برامج حقيقية للمرشحين وليس منافسة شخصية بين بركة وريان وعبد الفتاح .

مرحلة "دمقرطة" في المتابعة
وتابع غانم: كما يحق للجمهور اليهودي توجيه الاسئلة لكحلون قبل الانتخابات للكنيست حول برامجه الاقتصادية، يحق كذلك للجمهور العربي توجيه الاسئلة للمرشحين في المتابعة عن برامجهم المختلفة، وهذا لم يحصل، واعتقد انه استخفاف برأي الجمهور، لذلك نلمس عدم اهتمام الجمهور بهذه اللجنة والكثير من ابناء شعبنا غير مبالي بهذه اللجنة ويقولها صراحة ان المتابعة لا تمثل سوى نفسها، وعلى لجنة المتابعة في الظروف الحالية ان تمر بمرحلة "دمقرطة" لكي تصبح اهم مؤسسة فلسطينية ،لكن للأسف نعيد ما كان قبل عقود، وبهذه الحالة نحن نلحق الضرر بمصالح جمهورنا. كلنا امل ان يقوم الرئيس الجديد محمد بركة بأخذ المسالة على محمل من الجد، ويقوم بتغيير جدي في المضمون وشكل الانتخاب وهناك طاقات مهنية عديدة في مجتمعنا باستطاعتها المساهمة في عملية التغيير لتحسين الاداء في لجنة المتابعة، إذا هي فرصة امام بركة للتغيير، وكلي أمل ان تتحقق هذه الامور.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]