من منطلق ضرورة الحفاظ على أمن شبابنا، ومحاولة فرض جو من الاحترام المتبادل، بين الشعبين العربي واليهودي، ومن اجل مواجهة الموجة العاتية التي تجتاح النفوس والميادين وشبكات التواصل الاجتماعي بادر موقع "بكرا" مع مجموعة من الناشطين الاجتماعيين إلى كتابة "ميثاق اجتماعي" يهدف إلى تهدئة الخواطر والأوضاع، ولترسيخ قيم التسامح والشراكة بالمصير.وجاءت المبادرة تحت عنوان "التعايش لغتي" و- "لأن العنصرية ليست انا" في الوقت الذي يشهد فيه ابناء شعبنا إنتهاكات متكررة ،فقط للتشديد على أنّ وجهتنا بالطبع نحو "السلام" والعيش "المشترك" المشروط طبعًا بنيل الحقوق، المساواة، وحتى إنهاء الاحتلال.

مراسلنا التقى رئيس بلدية كفر قاسم عادل بدير للحديث اليه حول انتخاب رئيس لجنة المتابعة من جهة، ومن جهة اخرى محاولة تهدئة الخواطر والاوضاع.

على بركة توحيد كل مركبات المتابعة من اجل احداث التغيير في المضمون

عن انتخاب محمد بركة رئيسا للجنة المتابعة قال بدير: مبروك للاخ محمد بركة انتخابه رئيسا للجنة المتابعة ونتمنى له التوفيق في عمله، فبعد انقطاع طويل وغياب لجنة المتابعة عن الساحة الاجتماعية والسياسية في الداخل الفلسطيني جاء التكليف المهم، كلنا ثقة ان بركة سيكون على مستوى المسؤولية وسينقل لجنة المتابعة الى بر الامان .

وحول اعادة الثقة بين المجتمع ولجنة المتابعة قال بدير:لجنة المتابعة تمثل ابناء شعبنا في الداخل الفلسطيني، وعلى الرئيس الجديد العمل في توحيد كل الاطر السياسية،الاحزاب منها والحركات لكي ينجح في تغيير الجوهر والمضمون لعمل هذه اللجنة.

وختم بدير في هذا السياق: اذا انتهج بركة نهج اللجنة السابقة فستحكم على نفسها بالفشل الذريع والمستقبل الوخيم،واعتقد ان الموضوع الاول الذي يتوجب معالجته في لجنة المتابعة هو موضوع العنف المستشري في مجتمعنا، اضافة الى عدة مواضيع اخرى ،كالتعليم والاسكان وذلك بالتعاون مع اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية.

نحن جزء من هذه الدولة ولن نرحل عنها

وعن الاوضاع الراهنة التي تمر بها البلاد من عنف وتحريض على المجتمع العربي وهل بوسع رؤساء السلطات المحلية وقف التدهور قال بدير: كرؤساء سلطات محلية عربية نتواجد في الواجهة ونمر بمرحلة صعبة جدا، وشعبنا الفلسطيني في الداخل لم يسبق له ان مر بهذه الظروف، ظروف من التحريض والتمييز والعنصرية واعتداءات على شبابنا وشاباتنا،اضافة الى التمييز الممنهج ضدنا من قبل المؤسسات الحكومية، ومع ذلك علينا ان نبحث عن الشراكة وترسيخ مفاهيم العيش المشترك، فنحن جزء من هذه الدولة ولن نرحل منها.

وتابع: بطبيعة الحال نحن جزء من ابناء الشعب الفلسطيني ونعيش هموم اهلنا في الاراضي المحتلة ومن حقنا ان نعبر عن غضبنا لما يجري في القدس والاقصى لكن بطرق سلمية والتهدئة واجبة على الجميع.

الموضوع الاقتصادي مهم،لكن المحافظة على ابناءنا وبناتنا أهم

وتابع بدير:الموضوع الاقتصادي متداخل،فلدينا رجال اعمال لديهم محلات تجارية في المدن اليهودية، وكثير من الشعب اليهودي ياتون الى كفر قاسم للتسوق، اذن الموضوع الاقتصادي متداخل ولا يمكننا فصل انفسنا عن الاخر، لكنني اشدد ايضا على الجانب الاجتماعي، فالبعض يقول اذا خرجنا بمظاهرة او مسيرة تضامنية مع شعبنا الفلسطيني فسندفع ثمنا باهظا بسبب المقاطعة الاقتصادية من الجانب الاخر، وهذا كلام مستهجن ،صحيح ان التعايش مهم جدا بين الشعبين والموضوع الاقتصادي ايضا مهم، لكن هناك جانب اخر لا يقل اهمية عن الموضوع الاقتصادي وهو المحافظة على ابناءنا وبناتنا الذين يدرسون في الجامعات بالمدن اليهودية ...يشار الى ان بدير وقع على الميثاق الاجتماعي الذي يهدف الى تهدئة الخواطر وترسيخ قيم التسامح والمصير المشترك.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]