في ظل الاحداث الأخيرة التي تشهدها البلاد وبشكل خاص الشارع العربي الفلسطيني في الداخل وفي الضفة والقطاع ، والحملة المسعورة من قبل قطعان المستوطنين على المسجد الأقصى وانتهاك حرمته ، الا ان هناك أصوات عربية ويهودية تنادي للسلام ، بعيدا عن قرارات القيادة في الحكومة اليمينية الملطخة بدماء الأبرياء .

ارتفعت أصوات الكثيرين من المواطنين في هذه البلاد ومن ابرزهم رجال دين ورؤساء سلطات محلية وشخصيات اعتبارية في المجتمعين العربي واليهودي منادين بالسلام العادل، والعيش بأمان والمساواة للشعبين واعطاء الحقوق لأصحابها ، وان يعم الأمان لكافة الشعوب بعيدا عن حرب القادة السياسيين التي لن تهدف الا لتكليف الأبرياء ارواحهم امانهم وحياتهم.

في هذا السياق كان لفضيلة الشيخ معين صح ، امام مسجد عثمان بن عفان في عرابة كلمة حق يقولها للتأكيد على ان الدين الإسلامي هو دين محبة ودين سلام ودين يدعوا للتعايش بين الشعوب ، مؤكدا اننا كشعب فلسطيني وكشعب عربي وكأمة إسلامية دائما يدنا ممدودة للسلام والعيش المشترك اذا حفظت لنا حقوقنا واذا حفظت لنا مقدساتنا وكراماتنا ، وان لا يكون التعايش على حساب أبنائنا وارواحنا .

وأكد فضيلة الشيخ معين قائلا : نحن مع التعايش وندعو للتعايش دائما فهذه اخلاقنا وهذا ديننا يدعو الى ذلك ، ولكن لا لأن نكون نحن الضحية ونحن من نمد يد السلام وكأننا نحن من بدأ الحرب واننا من ينهيها ، رسالتنا دائما تنادي للمحبة ، فصلاتنا في الأقصى ليس خطرا ونما دعوة الى السلام وتواصل مع الله وهذا حقنا ، ومن هنا اعو كل أصحاب الشأن ان لا حل الا التعايش والسلام الذي يضمن لنا الحق في المساوة والحق في حرية العبادة والعيش بكرامة . 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]