اشتهرت مدينة قلنسوة بزراعة التوت الأرضي، حيث كان التوت الارضي مصدر رزق لمئات العائلات في هذه المدينة. لكن في السنوات الاخيرة حصل تراجع كبير في زراعة هذا المحصول في البلدة، وذلك لعدة أسباب، سيتطرق لها، مراسل موقع بُـكرا، خلال تجوله في دفيئات التوت الارضي في قلنسوة. حيث التقى مع بعض المزارعين الذين عبروا عن امتعاضهم من التراجع الحاد في زراعة هذه النبتة في السنوات الاخيرة.


العاصفة الاخيرة دمرت المحصول

وقال المزارع عبد الحميد سلامة: خلال السنوات العشر الماضية، كانت قلنسوة تحتل المركز الاول لانتاج التوت الارضي في البلاد، لكن في السنوات الاخيرة حصل تراجع كبير في زراعة التوت الارضي، ففي الماضي اعتاشت مئات العائلات من هذا العمل واليوم عدد العائلات التي تزرع التوت الارضي لا تتعدى العشرة.

ويبقى السؤال، هنا، ما الذي ادى الى هذا التراجع؟

وعن هذا الاستفسار، رد المزارع سلامة: السبب الاول النقص بالأيدي العاملة،ففي السابق كان كل افراد العائلة يعملون في هذا المحصول وكان هذا الامر بمثابة توفير في المصروفات للمزارع،لكن مع مرور الايام طرأ تراجع كبير نظرا لامتناع نسبة كبيرة من الشباب مزاولة هذا العمل مع الأسرة، وهذا الامر ادى بالتالي الى ان يقوم المزارع بجلب عمال من خارج البلاد(تايلاند) للعمل في هذا المحصول،فارتفعت المصروفات اكثر وبالتالي لم يعد الامر مربحا.

وتابع سلامة:تكلفة الدونم الواحد للمزارع قبل جني المحصول يصل الى اكثر من 25 الف شيكل!! وفي الاسبوع الماضي وأثناء العاصفة التي اجتاحت المنطقة تضررت المحاصيل بنسبة تفوق ال 50%،ناهيك عن اسعار المبيدات باهظة الثمن.

وختم سلامة: اعتقد ان المزارعين الذين ما زالوا يعملون في هذا المحصول سيتركون هذا العمل خلال السنوات القادمة لان الخسائر كبيرة ولا جدوى من الاستمرار في هذا العمل،وهذا بعكس الماضي البعيد حين كانت كل العائلة تعمل في حقل التوت الارضي..رحم الله ايام زمان

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]