دعا عالم الاثار الاسرائيلي مئير بن دوف الذي يعرف كل زاوية في محيط الحرم القدسي الشريف،وكان من اوائل الذين قاموا بحفريات في البلدة القديمة بالقدس الى وقف الحفريات والتخلي عن اوهام بناء الهيكل الثالث.

وذكرت اسبوعية "يروشاليم" العبرية " ان بن دوف على قناعة اليوم بوجوب وقف الحفريات في القدس والتخلي عن احلام بناء الهيكل الثالث قبل وقوع "خراب" جديد ويقول: "يتوجب علينا استخدام المنطق وعدم القيام باعمال تؤدي الى اشعال المنطقة".

وقال ايضا: "يتوجب علينا ليس فقط وقف الحفريات بل وايضا التوقف عن زيارة الحرم القدسي، لقد حصلنا على كل ما اردناه من الناحية العلمية ويتوجب علينا الاعتماد على الشريعة اليهودية التي تحظر الوصول الى جبل الهيكل".

واضاف: "التقيت يهودا غليك قبل يوم واحد من محاولة اغتياله وقلت له بأن ما هو مسموح لي كعلماني محظور عليه كمتدين كما ان لا احد يعرف فعلا اين يجب بناء الهيكل المقدس."

وتقوم جمعية العاد الاستيطانية بحفر انفاق اسفل المسجد الاقصى في مسعى للعثور على الهيكل المزعوم .

العاد تمول 

ويقول الباحث والكاتب الإعلامي: محمود أبو عطا /"كيوبرس" ان العاد تمول منذ عام 2004 حفريات واسعة وبميزانيات ضخمة لـ "سلطة الآثار الإسرائيلية"، ومن ضمنها حفريات نفق تحت الأرض أسفل بلدة سلوان، وأيضا نفق أسفل مدخل وادي حلوة – "موقف جفعاتي"، يتجه شمالاً ويخترق سور القدس التاريخي، ويصل الى أسفل الزاوية الجنوبية الغربية للجدار الغربي للمسجد الأقصى، ووصلت الحفريات الى أسفل أساسات المسجد الأقصى على امتداد أكثر من 100 متر، ووصلت الى أسفل باب المغاربة، قبل نحو عامين، علماً أن هذه الحفريات ما زالت مستمرة على قدم وساق.

ولفت الى ما نقل في أدبيات "سلطة الاثار الإسرائيلية " حين تكشفت أساسات المسجد الأقصى بـأنها الخطوة الأولى للسير من النفق المدرج نحو "الهيكل"، وأنه من هنا يبدأ الصعود الى "جبل الهيكل"؛ لندرك أن حفر هذا النفق كان بداية التسلسل، يليه الاتفاق لنقل تشغيل منطقة القصور الأموية ليد "إلعاد ، وعن طريق مركز "ديفيدسون" الذي افتتح رسميا كما ذكر عام 2001 " سيفتح الباب على مصراعيه للتسلل الى عمق المسجد الأقصى ومحاولة الانتقال من بناء "مرافق الهيكل" المزعوم، الى محاولة بناء أسطورة وخرافة الهيكل المزعوم. ونظرة سريعة الى الموقع الاستراتيجي للقصور الأموية والتصاقها بالمسجد الأقصى وما تحته من الجهتين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]