برعاية مؤسسة دار الطفل العربي ودار إسعاف النشاشيبي في القدس، ومؤسسة الأفق للثقافة والفنون في حيفا، أقيمت مساء يوم الخميس في دار إسعاف النشاشيبي أمسية شعرية مميزة للشاعر إياس يوسف ناصر احتفاء بصدور ديوانه "قبلة بكامل شهرزادها"، وقد اكتظت القاعة بحضور جمهور غفير من الأدباء والشعراء والشخصيات الأكاديمية والثقافية والإعلامية وبحضور عائلة الشاعر الذين أتوا من قرية كفرسميع في الجليل الأعلى للمشاركة في الأمسية.

إفتتحت الأمسية مديرة المكتبة في دار إسعاف النشاشيبي دعاء قرّش حيث رحّبت بالحضور الذين قدموا احتفاءً بالشاعر في حدث ثقافي كبير يقام ضمن نشاطات دار إسعاف النشاشيبي ودعت الكاتبة المميزة مروة السيوري لتتولى عرافة الأمسية. هذا وفي أداء رائع قدمت عريفة الأمسية تعريفًا للشاعر المحتفى به مشيرة إلى مسيرته الأكاديمية المتفوقة وإلى التقدم والتميز الملحوظين في ديوان "قبلة بكامل شهرزادها" الصادر عن منشورات مؤسسة الأفق – حيفا، بعد ديوانه الأول "قمح في كف أنثى" الصادر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر (بيروت) ومكتبة كل شيء (حيفا). تلت ذلك كلمة لمدير مؤسسة الأفق الكاتب عفيف شليوط الذي عبر عن سعادته بهذا الحدث الكبير احتفاء بالشاعر الجدير والمتميز إياس ناصر، وأشار إلى نشاط مؤسسة الأفق وعملها المسرحي الحثيث وإلى نشرها لديوان الشاعر ضمن منشوراتها الأدبية. دعت بعد ذلك عريفة الأمسية والد الشاعر المحتفى به، الأستاذ والأديب يوسف ناصر الذي عبّر في كلمة أدبية ساحرة عن فرحه بهذا الحفل وبلقاء هذه النخبة الثقافية من المبدعين والأدباء والشخصيات المرموقة في القدس، وأشار إلى العلاقة الأدبية الحميمة بينه وبين ابنه إياس في الوقوف دائمًا على أسرار اللغة العربيّة وخصائصها، ثم أشاد بتحصيله الأدبي والأكاديميّ موصيًا إياه أن يكون قلمه دائمًا دعوة إلى المحبة والعدل والسلام بين الناس والشعوب كافة، ويرى أن إياسًا قد تجاوز كونه ابنه ليكون ابنًا لشعبه والبشريّة جمعاء.

هذا وتلت ذلك، الفقرة الشعرية للشاعر، التي افتتحها بأبيات عن القدس جاء فيها ("حبيبتي القدسُ ماذا اليومَ يُسعفُني؟ / ووجهُكِ الحلوُ قد فاق الأقاويلا / علاقتي فيك ما زالت تحيّرُني / في كل يومٍ أذوقُ القبلةَ الأولى) ثم ألقى كلمة عبّر فيها عن سعادته بهذه الأمسية وعن مرحلة إصدار ديوانه الذي اقتضى العمل عليه وقتًا طويلًا بين تنقيح وتهذيب وتصميم، مشيرًا إلى الحب كونه الموضوع الأساسي الذي تقوم عليه قصائد الديوان. ثم عبّر الشاعر عن تقديره الكبير لوالده الأديب يوسف ناصر، إذ يراه الكنف الذي احتضنه فكانت الفروع تنبت على جذوره العريقة، كونه الأديب واللغوي الكبير الذي قرأ عليه اللغة العربية ووقف على جمالها وجزالتها. ثم قرأ الشاعر بعضًا من قصائد الديوان بين حب وتأمل وانتصار للمرأة، وذلك في جو مفعم باستمتاع الجمهور وتصفيقه المتواصل وتمازجه مع الشاعر الذي قرأ القصائد على أنغام العود بمرافقة العازف المبدع الفنان كنعان الغول.

وفي فقرة غنائية ساحرة، قدمت الفنانة روزان بولس بعضًا من الأغاني الملتزمة بمرافقة عازف العود، وذلك بصوت عذب وأداء رائع كان له وقع مميّز لدى الحضور. هذا وفي ختام الأمسية قام الشاعر إياس ناصر بتوقيع ديوانه لعدد كبير من الحضور الذين عبروا عن إعجابهم الشديد بهذا الحفل الشعري المميّز.
تصوير: الإعلاميّ أحمد جلاجل.
تغطية: فضائية مساواة. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]