" من خبرتي وتجربتي، أستطيع ان أقول ان المجتمع العربي ما زال في مرحلة متأخرة ومتدنية في مجال التربية والتعليم، وتفصله عن المجتمع اليهودي فجوة واسعة "!

هذا ما قاله في مقابلة مع " بكرا "، الدكتور رامي سليماني، المدير العام لجمعية " جوينت اشاليم "، التي تعنى بتطوير الخدمات المقدمة للأطفال والاحداث والمسنين، والشباب والاسر المشمولة في دائرة الخطر، بالتعاون مع الحكومة .

وأضاف ان سد الفجوة والثغرات بين المجتمعين يتطلب تغييرا منظوماتيا جذريا، يشمل رفع مستوى المعلمين وزيادة ميزانيات التعليم في السلطات المحلية، وتنمية قيادات محلية تساهم في النهوض بالمهمات والمسؤوليات، سوية مع السكان واولياء الأمور.

164 روضة في الشمال والجنوب
وردا على سؤال، استعرض الدكتور سليماني أنشطة واهداف مؤسسة " جوينت يسرائيل "، بصفتها جزء من منظومة " جوينت " العالمية، وتنشط في إسرائيل منذ مئة عام (بدءا من العام 1914) تسعى لتحقيق اهداف اجتماعية متشعبة تشمل الفئات والشرائح السكانية الفقيرة، من جيل صفر، حتى 25 عاما " لبناء مجتمع سليم ومتماسك ".

وأضاف في هذا السياق الى ان برامج ومشاريع المؤسسة تشمل المجتمع العربي أيضا في إسرائيل، وقد اتسع نشاطها في السنوات الأخيرة، في كافة مجالات الرعاية والتمويل، نظرا لحاجة المجتمع العربي الماسة الى الدعم والعون، وحاجته الى سد الفجوات والثغرات والفوارق الهائلة بينه وبين المجتمع اليهودي.

وأشار في هذا المضمار الى المشروع الخاص بروضات الأطفال، وتأهيل المربيات بالتعاون مع الجالية اليهودية في سان فرنسيسكو , ووزارة المعارف , ومشروع اخر يجري تطبيقه حاليا بالتعاون مع وزارتي الصحة والمعارف , ويشمل 164 روضة للأطفال , في الشمال والجنوب , من اجل تطوير التعليم " . وإذا ثبت نجاح هذا المشروع فسيتم تعميمه كنموذج في كافة انحاء البلاد" – كما قال.

مساهمات رجال الاعمال العرب
وردا على سؤال حول مدى التجاوب والتفاعل بين " جوينت اشاليم " والسلطات المحلية العربية ، اعرب الدكتور رامي سليماني عن رضاه وارتياحه من التعاون , مشيدا بمساهمات رجال الاعمال العرب في دعم المسيرة التعليمية في المجتمع العربي , وبشكل خاص في السنوات الأخيرة , وناشدهم الاستمرار بمزيد من التبرع والعطاء , من اجل رفع شأن المجتمع , والاجيال الصاعدة .

تطوير قيم التطوع
وأشار الدكتور سليماني كذلك، الى ان مؤسسته تولي في السنوات الاخيرة، بالتعاون مع مكتب رئيس الحكومة، عناية خاصة لقيم واخلاقيات التطوع والعطاء من خلال مشاريع ومبادرات متنوعة، انطلاقا من كونها قيما تربوية ،من شاكلة تطوع طلاب الجامعات لتعليم تلاميذ المدارس ورفع مستوى تحصيلهم.

وفي هذا الاطار شدد الدكتور سليماني على ضرورة مكافأة المتطوعين , وعلى الحاجة الى تنظيم وترشيد الاعمال والأنشطة التطوعية .
" قائد تربوي "

ويشار الى ان الدكتور رامي سليماني , يترأس جمعية " جوينت اشاليم " منذ اكثر من عشر سنوات , وقد بدأ سيرته المهنية الطويلة كمدرس لموضوع الجغرافيا , وفي العام 1992 حصل على جائزة تقديرية من نقابة المعلمين , وفي العام 1997 حاز على جائزة رئيس الكنيست عن " جودة الحياة " تقديرا لإنجازاته في تطوير تربية الاحداث , وفي العام 2012 ادرج اسمه في قائمة الخمسين مربيا الأكثر تأثيرا في البلاد .





 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]