نظمت جمعيّة بيت الصّداقة (طمرة) بالتعاون مع مركز "إعلام"، أمس الخميس، عرض احتفالي لـ 6 أفلام قصيرة ضمن مشروع "أعلام فلسطين" تناولت حياة كل من الصحافيين والأدباء والمصورين: راشد حسين، إميل حبيبي، كريمة عبّود، سميرة عزّام، عيسى العيسى، سميح القاسم.

وشارك في العرض الذي تخلله تكريم الكاتب والناقد محمد علي سعيد لحصوله على الدكتوراه الفخرية من الجامعة الكندية في لبنان، المخرج علي نصّار والعشرات من ابناء طمرة والمنطقة.

افتتحت الامسية من قبل عريف الشاب فتحي شاهين مركز الشبيبة في جمعية بيت الصداقة فرحب بالحضور ودعى بروفسور أمل جمّال، مدير مركز "إعلام"، الذي وبعد ان رحب بالحضور قدمّ شرحًا عن مشروع "أعلام فلسطين"، الممول من قبل مؤسسة التعاون، مشيرًا أنه مشروع طلابيّ شاركت به 6 مدارس عربية ثانوية يعمل بالأساس على تعزيز الهوية الفلسطينية لـ 120 طالبًا كما ويعمل على إكسابهم خبرات وآليات في مجال التصوير والإنتاج وكتابة السيناريو.

وشدد بـ جمّال أنّ "إعلام" تعمل على عدة مشاريع إلا أنها تضع في صلب اهتمامها تعزيز الهوية الفلسطينية والاستهلاك النقدي للإعلام في صفوف الطلاب خاصةً لما تتعرض لها مدارسنا العربية من محاولات للتدجين.

بدوره، رحب المحامي نضال عثمان، الناشط ومركز المشاريع في جمعية بيت الصداقة بالحضور، مؤكدًا أنّ هذه الأمسية سلسلة من برامج وفعاليات ستعمل الجمعيّة على تنظيمها حتى آذار الأرض والمرأة اذار الثقافة القريب الذي تنظمه جمعية بيت الصداقة للسنة الرابعة على التوالي بشراكة واسعة في مدينة طمرة .

عرض أفلام...حوار وتكريم

وبدأ عرض الأفلام، التي تنوعت ما بين الدراميّة والدوكو- دراميّة، بعرضٍ لفيلم "عيسى العيسى" الذي أخرجه المخرج المعروف عدي عدوان متناولا حياة مؤسس أول صحيفة فلسطينية. تلا ذلك عرضٌ لفيلم "سميح القاسم" لذات المخرج متناولا محطات مهمة من حياة شاعرنا الكبير القاسم. ومن ثم عرض فيلم "راشد حسين" للمخرج المعروف علي نصار متناولا محطات مهمة من حياة الأديب والكاتب حسين، ثم فيلم "كريمة عبود" للمخرج المعروف عصام بلان حيث يعرفنا الفيلم على أول مصورة فلسطينية وتنقلها ما بين بيت لحم والناصرة. تلا ذلك فيلم "أميل حبيبي" متناولا محطة مهمة من حياة الكاتب ورئيس تحرير صحيفة "الأتحاد" العريقة. وانتهى العرض بـ فيلم "سميرة عزام" للمخرج عصام بلان متناولا محطات من حياة ابنة عكا ونزوحها القسري إلى المهجر.

وبعد العرض فُتح مجال للحوار والنقاش مع المخرج علي نصّار الذي أوضح التزامه للمشروع، خاصة لأهدافه الوطنية، موضحًا طريقة عمله على الأفلام واختيار أسلوب الدراما مفضلا اياه عن "جانر" آخر في مجال السينما، كما وتطرق نصّار إلى السينما الفلسطينية وإلى مستوى الوعي الجماهيري للموضوع موضحًا أن السينما الفلسطينية في تطوّر لكن ما ينقصنا جمهور واعي "لتذوقها".

واختتمت الأمسية بتكريم الكاتب والناقد محمد علي سعيد، حيث قدم له رئيس ادارة جمعية بيت الصداقة د. محمد سروات حجازي بمرافقة اخرين درعا تكريما على عطائه وقام الكاتب محمد علي سعيد بتقديم مداخلة قصيرة وعلّق على الأفلام التي عرضت متمنيُا لو أنها كانت أكثر شمولية مع الأخذ بعين الاعتبار أنها إنتاجات طلابيّة، كما وشكر جمعية بيت الصداقة على التكريم معتبرًا لفته لطيفة ثمن أعماله التي خصص جل وقته لإخراجها إلى حيز النور.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]