تعرضت «نوال الهوساوي» للمرة الثانية يوم أمس عبر حسابها في تويتر إلى هجوم عنصري من إحدى الصفحات الوهمية التي تنشر إساءاتها تحت اسم «ضمير سعودي»، حيث وصفها بالسوداء، واتهمها بالتناقض كونها تحارب العنصرية في الإعلام الجديد، وتتزوج من رجل أمريكي أبيض اللون، أشقر الشعر، كما اتهمها بمحاربة الدين.

ووفقا لصحيفة عكاظ قابلت الهوساوي تلك الإساءات بـ19 تغريدة أوضحت فيها أسباب الهجوم العنيف الذي تعرضت له وأسرتها. وكشفت أن القصة بدأت بإعادة تغريدات قديمة لها، وكيفها «ضمير سعودي» من أجل تأليب المغردين عليها.

وغردت الهوساوي «لا أدعي الكمال ولست معصومة أو منزهة من الخطأ، وسأكون أول من يعتذر ويطلب الصفح إن أخطأت، فأنا مسؤولة عن كل تغريدة لا عن سوء فهمهم».

وطالبت «ضمير سعودي» بالتبليغ عنها إذا أساءت في تغريداتها، بدلا من نشر صورة زوجها وأطفالها، وأخرى خاصة ذيلها بإساءات مخزية، ولا تعرف من أين حصل عليها. وتتوقع أن تلك الإساءات منظمة وليست فردية


وقالت الهوساوي: نجحت حملتي السابقة لمناهضة العنصرية وحازت تأييدا، ولعله قد آن الأوان لحملة أخرى، لأن العنصرية آفة اجتماعية تتفاقم بالصمت وتحارب بالإنكار المجتمعي.

وتتساءل الهوساوي «أين أنتم من إنكار المنكر؟»
«أكدت نوال الهوساوي أنها تقدمت بشكوى للجهات المعنية، رغم أن الصفحة المسيئة قد ألغيت، ولكنها وثقت تلك الإساءات عبر جوالها، مرجعة أسباب الهجوم إلى زواجها من بروفيسور أمريكي أبيض، يعمل في جامعة «كليفليند» في أمريكا، إضافة إلى نشاطها الاجتماعي في محاربة العنصرية، وآخر تلك الأنشطة كتيب الاطفال الذي أصدرته لمحاربة العنصرية إضافة إلى كتاب سيصدر قريبا.
وتؤكد الهوساوي أنها كلفت محاميا لمتابعة القضية عبر الجهات الرسمية، مشيرة إلى أنها تعتزم إنشاء حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومدارس الأطفال لنبذ العنصرية.

من ناحيته، أوضح المحامي خالد أبو راشد أنه يحق لنوال الهوساوي رفع شكوى ضد كل من أساء وتعرض لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إما بالسب، أو الشتم، أو التشهير، أو الهجوم بشكل أو بآخر. وقال أبو راشد: على نوال الهوساوي أو غيرها ممن تعرضوا للهجوم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تصوير التغريدات المسيئة ومن ثم التقدم بشكوى رسمية عبر أقرب مركز شرطة، أو إلى إمارة المنطقة، أو الرفع لوزارة الداخلية، أو أي من الجهات الأمنية المتعددة في المملكة.

وأضاف أبو راشد أن العقوبة نصت بموجب المادة الثالثة على السجن لمدة سنة كحد أقصى للمسيء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وغرامة تقدر بـ«نصف مليون ريال» كحد أقصى.

وأشار أبو راشد إلى أن هناك الكثير من الحالات التي تعرضت لهجوم في مواقع التواصل الاجتماعي وأنصفت من قبل الجهات المعنية، وتمت معاقبة المسيئين.

وأفاد أبو راشد بأن الحسم في مثل تلك القضايا لايأخذ وقتا طويلا، فالمدة تراوح ما بين أسابيع إلى أشهر قليلة، لتتم معاقبة المتسبب في إيذاء الآخرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]