نظَّمت اللّجنة الشّعبيَّة الأُردنيَّة لدعم الشَّعب الفلسطينيّ احتفالًا جماهيريًّا – سياسيًّا ضخمًا في قصر الثّقافة بمدينة عمَّان، وذلك بمناسبة الذّكرى ال 51 لانطلاق الثورة الفلسّطينيّة. حيثُ تمَّت دعوة النَّائب يوسف جبارين لإلقاء مداخلة بهذا الاحتفال إلى جانب رئيس مجلس النّواب الأُردنيّ المهندس عاطف الطراونة، عضو اللّجنة المركزيَّة لحركة فتح السيّد عباس زكي والأمين العام للحزب الشّيوعيّ الأُردنيّ السيّد فرج أطميزه. وحضرت الاحتفال أيضًا شخصيَّات اعتباريَّة أُردنيَّة وفلسطينيَّة كثيرة، وجمهور غفير ملأ قاعة قصر الثَّقافة.

وفي سياق كلمته، أشار النّائب جبارين إلى أنَّ سياسة اسرائيل الرَّسميَّة تعتمد الاقصاء والعُنصريَّة تّجاه الأقليَّة العربيَّة الفلسطينيَّة في البلاد، إضافةً إلى سياسة هدم البيوت والتمييز بمجالات الحياة كافَّة؛ إلَّا أنَّ المواطنين العرب أصرّوا على صيانة هُويَّتهم الفلسطينيَّة كبؤبؤ العَين. وأضافَ جبارين أنَّ الوحدة الوطنيَّة في الدَّاخل وتمتينها تزيدنا اصرارًا على مواجهة عُنصريَّة الحكومات الاسرائيليَّة المُتعاقبة، حيثُ نواجه بحزمٍ سياسات التّجهيل المُعتمدة من قِبَل المؤسَّسة الاسرائيليَّة بصيانة موروثنا التاريخيّ والثَّقافيّ.

وشكر جبَّارين الأُردن لمحافظته على التَّواصل مع فلسطينيّي الدَّاخل، خاصةً وأنّهُ يُساهم بأداء فريضة الحَج ومناسك العمرة لأبناء الشَّعب الفلسطينيّ، إضافةً إلى تمكين أبنائنا من الالتحاق بالجامعات الأُردنيَّة وتخصيص منح لطلابنا.

وفي كلمته، أكّد عضو اللّجنة المركزيَّة لحركة فتح، السيّد عباس زكي في كلمته، أنَّ ما يجمع الاردن وفلسطين هو التَّلاحُم والوحدة ومتانة أواصر العلاقات بين الشَّعبَين. كما شكر الأُردن لدوره المساند والمُشرِّف والدَّاعم للشعب الفلسطينيّ وقضيَّته، مؤكِّدًا أنَّ هذا الاحتفال دلالة بأنَّ الشَّعب الأردنيّ مع قضيَّة فلسطين.

وعبَّر رئيس مجلس النّواب الأُردنيّ، المهندس عاطف الطراونة، على أنَّ موقف الأُردن اتّجاه القضيَّة الفلسطينيَّة واضح، وسيواصل الأردن بكلِّ تفانٍ، معركته لتحصين الأماكن المقدَّسة في القُدس الشَّريف ولوقف الانتهاكات الاسرائيليَّة للمُقدَّسات الاسلاميَّة والمسيحيَّة.


وقال الأمين العام للحزب الشّيوعيّ الأُردنيّ، فرج اطميزة، أنَّ الشَّعب الفلسطينيّ ليس وحيدًا ولن يكون. وسيُقدَّم له الغالي والنَّفيس حتى تتحقق طموحاته بالتَّحرُّر والاستقلال وقيام دولته الفلسطينيَّة المُستقلّة وعاصمتها القُدس.

وتعقيبًا على الاحتفال، قال الكاتب والعضو الأسبق في مجلس النّواب الأُردنيّ السيّد حمادة الفراعنة، "بأنَّ الاحتفال يحملُ مغزى مُعلن وهو ارساء الشَّراكة الكفاحيَّة بين فلسطينيّي 67 مع فلسطينيّي 48. فالأردن بقواه السِّياسيَّة وفي طليعتها أحزاب التّيارات الوطنيّة والقوميَّة واليساريَّة يتضامنون مع طرفيّ المُكوّن الفلسطينيّ الواحد داخل الوطن، مع فلسطينيّي 67 من أجل كَنس الاحتلال ونَيل حريَّتهم واستقلالهم، ومع فلسطينيّي 48 من أجل دعم نضالهم ضدّ التّمييز والعنصريَّة وتحقيق المساواة الكاملة لهم على أرض وطنهم، في الجليل والمثلث والنَّقب ومدن السَّاحل الفلسطينيّ المختلطة".

يُذكر بأنَّ الحفل شمل أيضًا على أناشيدٍ للثورة الفلسطينيَّة قدمتها فرقة غربة للأُغنيَّة الوطنيَّة، وفي نهايته تمَّ تقديم ذرعًا تكريميًّا للنائب جبارين، تقديرًا على عطائه ودَوره.

وقد التقى جبارين في عمَّان مع السيِّد فرج اطميزة، حيثُ تباحث الطرفان بأهم التَّطورات في السَّاحة الفلسطينيَّة في ظلِّ حكومة اليمين المُتطرِّفة في اسرائيل، والتطورات الجارية في العالم العربيّ وعلى السّاحة الاقليميَّة
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]