حذر وزير شؤون القدس السابق حاتم عبد القادر من اقرار مشروع "الهيكل التوراتي- مركز قيدم" بصيغته المكبرة خلف المسجد الاقصى.

وقال عبد القادر لـ بكرا "نحن ننظر بخطورة الى المشروع الاستيطاني الذي لا يبعد سوى امتار قليلة عن المسجد الاقصى المبارك" مضيفا "ان اقرار هذا المشروع يؤكد النية المبيتة لدى سلطات الاحتلال وبدعم من المستوطنين في استهداف المسجد الاقصى المبارك"

واعتبر عبد القادر ان اقامة هذا المشروع بالتاكيد يشكل مخاطر حقيقية على الاقصى خاصة وان المشروع سيرتفع عدة طوابق ويصبح مطلا من الجهة الجنوبية على الاقصى وبالتالي يعتبر تطورا خطيرا واستهداف جديد للمسجد الاقصى.

وقال نعتقد ان هناك تواطئو واضح بين الجمعيات الاستيطانية التي تعمل في سلوان وخاصة جمعية "العاد" مع البلدية الاسرائيلية , وهذا التواطئو يكشف حجم التامر وحجم ما يخطط له لاستهداف الاقصى.

وحمل عبد القادر الحكومة الاسرائيلية مسؤولية كل التداعيات التي قد تنشأ عن اقامة مثل هذا المجمع التوراتي وما يمكن ان يشكله من خطورة على الاقصى.

المجلس القطري للتخطيط والبناء

وكان المجلس القطري للتخطيط والبناء" الإسرائيلي اعلن انه قرر تعيين تاريخ وموعد لجلسة خاصة تدرس مجددًا مشروع "مركز قيدم -خدمات -خاصة للهيكل ومدينة داود" بصيغته المكبرة، والذي من المخطط بناؤه خلف المسجد الأقصى المبارك على أراضي سلوان ضمن المخطط ٩/أى ٢٠٢٢، بناءً على تدخل مباشر وضغط من قبل وزارة القضاء الإسرائيلي، لدعم مخطط جمعية "إلعاد" الاستيطانية المقلص في المرحلة المقبلة.

وبحسب المجلس، فإن القرار الأخير تم اتخاذه بضغط وتدخل من وزارة القضاء، التي ضغطت لإعادة النظر بالاعتراضات مرة أخرى. ويمنح فرصة أخرى لجمعية "إلعاد"، المبادرة لمشروع "متحف الهيكل التوراتي"، المدعوم من قبل بلدية القدس والحكومة الإسرائيلية بقرار رسمي، لإقرار الصيغة الموسعة للمشروع.

"العاد"التي تشرف على قطاع واسع من الحفريات في سلوان

وتوقع المجلس ان تكون الجلسة في مطلع الشهر المقبل وقبل موازنة الجمعيات الاستيطانية وفي مقدمتها "العاد"التي تشرف على قطاع واسع من الحفريات في سلوان وفي إدارة عين سلوان والبؤر الاستيطانية في سلوان ومنطقة باب المغاربة .

وتقضي الصيغة الموسعة بناء مشروع على مساحة بنائية إجمالية تصل 16 ألف متر مربع تتوزع على سبعة طوابق، بعضها تحت الأرض وغيرها فوق مستوى الأرض، على مساحة ستة دونمات (أجريت فيها حفريات منذ نحو 10 سنوات)، هي بالأصل أرض مقدسية تقع في مدخل حي وادي حلوة ببلدة سلوان، على بعد 20مترًا جنوب سور المسجد الأقصى المبارك والقدس القديمة.

متاحف وصالات وعرض

ويحتوي البناء على متاحف وصالات عرض وبناء "هيكل التوراة"، وواجهة تجارية وقاعات تعليم وموقف سيارات يتسع لنحو 250 سيارة.

وكانت لجنة الاعتراضات الثانوية التابعة للمجلس القطري للبناء والتخطيط أقرّت المشروع مبدئيًا وأيدته بشموليته، لكنه أقرّ تقليص حجم المساحة البنائية الإجمالية، وبالتالي تقليص في عدد الطوابق، وطالب بحث بعض الاستعمالات ومنها سعة موقف السيارات وحجم الواجهة التجارية، لكنها أثنت على المشروع وأهميته.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]