استنكر شبان فلسطينيون تحدثوا لمرسل موقع "بكرا" قيام رجال أعمال فلسطينيين بمشاركة المستوطن رامي ليفي بمجمع تجاري كبير في مدينة القدس.

وقال الشبان الذين تحدث إليهم مراسل موقع بكرا، إن هذا العمل غير مقبول على الدوام، فكيف إذا جاء في ظل الهبة الجماهيرية التي استشهد فيها قرابة 160 فلسطينيا وأصيب الآلاف بجروح.

وكان موقع "واللا" الإخباري العبري، قد كشف النقاب عن صفقة شراكة تجارية بين مستثمرين فلسطينيين ورجل الأعمال الإسرائيلي رامي ليفي.

وبيّن الموقع، أن رجال أعمال فلسطينيين قاموا بشراء مساحات من أراضٍ شمال مدينة القدس المحتلة، لغايات إقامة مجمّع تجاري مشترك مع الإسرائيلي رامي ليفي.

وذكر الموقع، أن رجل الأعمال ليفي، يقوم حالياً ببناء مجمّع تجاري مشترك (فلسطيني-إسرائيلي) وهو "الأول من نوعه"، بحيث يربط بين بلدة "الرام" ومدينة رام الله (شمال القدس المحتلة)، بتكلفة تصل إلى نحو مائتي مليون شيقل (أكثر من 50.7 مليون دولار أمريكي).

يونس نزال: الخبر كالصاعقة

في هذا السياق، قال الشاب الفلسطيني يونس نزال الذي يقيم في مدينة قلقيلية إنه عندما قرأ الخبر وقع عليه كالصاعقة، وأول ما تبادر إلى ذهنه مقولة الشهيد صلاح خلف "أبو إياد أخشى" والتي يقول فيها "ما أخشاه أن تصبح الخيانة وجهة نظر"، وقد أصبحت كذلك. عندما يقوم أشخاص ممن يدعون أنهم فلسطينيين واقصد أن أقول أنهم يدعون أتذكر مقولة الشهيد أبو إياد، فهؤلاء ليسوا منا وإنما هم يوهمون من يعرفونهم أنهم من فلسطين هم في الحقيقة عباد للمال لا أكثر ولا اقل هم يبحثون عن زيادة أموالهم بأي وسيلة حتى وان كانت بواسطة قتل شعبنا.

وقال مخاطبا التجار الفلسطينيين المشاركين المشروع: يا تجار العار أنتم لا تختلفون عمن باع وطنه وأرضه للمحتل ليقيم عليها مغتصبة، وأنتم لا تختلفون عمن يساعد المحتل في اعتقال المناضلين، وانتم لا تختلفون عن المحتل نفسه الذي يقتل ويهدم ويصادر أرضنا، انتم وهم سواسية، ولكنكم بجلد كالأفعى تتلونون وتتقلبون حسب الظروف، فمن يطبق سياسة المحل في السلام الاقتصادي لا استطيع ا ن أصفه إلا بالخائن القذر، تحاولون إجهاض الهبة الشعبية وكأنكم تقولون لشعبنا انتم يا شعب فلسطين انتفضوا بوجه المحتل الغاصب ونحن سنثبته على قلوبكم وكلما قمتم بمحاولات لإفشال مخططات المحتل سنقوم بإنجاحه.

وتابع نزال قائلا: منذ مدة قصيرة صرح رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو بان الحل سيكون اقتصادي، تصريح مر مرور الكرام في جانبنا، لكن هناك من سيقوم بتطبيقه، وهم حفنه من عباد المال الجشعين الذين أينما ذهبت ستجد مثلهم ولا يكون حل هؤلاء إلا بالقصاص العادل، فهم يبزقون على قبور الشهداء والجرحى وهم من يغلق الزنزانة على الأسرى مثل هؤلاء لا يكون لهم إلا القصاص ليكونوا عبرة لغيرهم ومن تسول له نفسه أن يعبث بوطننا فلسطين.

آمنة الحساسة: على رجال الأعمال الوقوف إلى جانب شعبهم وليس إلى جانب رامي ليفي

من جانبها، قالت الشابة الفلسطينية آمنة الحسانية إنه على رجال الأعمال في هذه الظروف الوقوف إلى جانب شعبهم وليس إلى جانب رامي ليفي، تحديدا في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها شعبنا جراء الهبة الشعبية الحالية خلال الأربعة شهور الأخيرة.

وأضافت نحن كشبان بعيدا عن انتماءاتنا السياسية نطالب بوحدة فلسطينية تتبنى حملات المقاطعة الإسرائيلية، وتتصدى لتوسيع الاستيطان وللإبعاد وقتل أبناء شعبنا، وعلى رجال الأعمال المتعاونين مع رامي ليفي أن يقوموا بالدور المطلوب منهم لدعم شعبهم بدل من التطبيع مع الاحتلال.

ورأت الحساسنة أن نشر خبر مشاركة رجال اعمال فلسطينيين بإنشاء مشاريع اسرائيلية وعلى اراضي فلسطينية هي رسالة واضحة ان هؤلاء الاشخاص لا يملكون اي حس وطني ولا يحق أن يطلق عليهم اسم "فلسطيني" وانا شخصيا اعتبر كل من يشارك بدعم اقتصاد اسرائيل هو "مُتاجر بدم الشبان الفلسطينيين"

يوسف الفقيه: الصفقة طعنة في خاصرة الهبة الشعبية

إلى ذلك، قال الشاب يوسف الفقيه: "اعتقد ان هذه الصفقة تأتي كطعنة في خاصرة انتفاضة القدس ودفع لثمن الرصاص الذي يقتل فيه الأطفال على الحواجز عبر صفقات مشبوهة، كما وتشكل ضربة أخرى لحملات مقاطعة بضائع الاحتلال والمستوطنات التي بدأت تحقق نجاحات دولية فيما لازالت أطراف فلسطينية تصر على الانقياد خلف مشاريع الاحتلال.

وطالب يوسف فقيه الجهات الرسمية الفلسطينية ممثلة بوزارة الاقتصاد والأجهزة الأمنية بملاحقة الشركات التي تتعامل مع المستوطنات وكشف حقيقة هذه الصفقة للعلن ومن يقف خلفها ودعم أكبر وتبني رسمي لحملات مقاطعة بضائع المستوطنات.

ويعد رامي ليفي أحد التجار الإسرائيليين الذين يمتلكون سلسلة متاجر ضخمة تنتشر في عموم أرجاء الأراضي الفلسطينية، يصل عدد أفرعها إلى نحو 26 محلاً تجارياً، منها ما يربط بين المدن الفلسطينية ومداخل المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]