أكد النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية ان هذا التوحش في الاستيطان يشير الى ان اسرائيل تسابق الزمن لكي تكرس وقائع استيطانية تجعل من المستحيل قيام دولة فلسطينية مستقلة، وانها لا تريد في الاصل تحقيق سلام او حل خلافها مع الشعب الفلسطيني وانما تناور بالمفاوضات وغيرها فقط لكسب الوقت.

وقال البرغوثي انه امر غير طبيعي ان تزيد وتيرة التوسع الاستيطاني بنسبة 130% خلال اجراء المفاوضات وليس له تفسير سوى ان الجانب الاسرائيلي لا يريد في الاصل أي او تفاهم مع الفلسطينيين.

واشار النائب مصطفى البرغوثي الى ان الاسرائيليين يرفضون جملة وتفصيلا فكرة اقامة دولة فلسطينية او ان يكون للفلسطينيين وجود في القدس او ان يعود أي لاجيء فلسطيني الى وطنه، كما انهم يرفضون ايضا ازالة المستوطنات من الاراضي المحتلة رغم مخالفتها للقانون الدولي.

واضاف البرغوثي من هنا اعتقد ان العملية برمتها تشير الى حقيقية الحكومة الاسرائيلية، لذلك نقول انه من العبث وعدم الفطنة السياسية المراهنة على امكانية التفاوض معهم او الوصول الى نتيجة مع تركيبة مثل الموجودة حاليا في حكومة اسرائيل.

وراى النائب الدكتور مصطفى البرغوثي انه يمكن التصدي لهذه الهجمة الاستيطانية من خلال تغيير ميزان القوى، وهو ما يتأتى بتصعيد وتطوير المقاومة الشعبية الفلسطينية ومشاركة الجميع فيها، وباستنهاض حملة دولية لفرض العقوبات والمقاطعة على اسرائيل وايضا بالاسراع في توحيد الصف الوطني الفلسطيني بأن يكون للفلسطينيين قيادة وبرنامج ورؤية ونشاط واحد.

المفاوضات لن تتكلل بالنجاح 


وتوقع البرغوثي الا تكلل المفاوضات الحالية مع الجانب الاسرائيلي بالنجاح، مؤكدا ان نجاحها "سيكون كارثة" لأن معناه فرض تنازلات على الفلسطينيين.

واضاف البرغوثي انه لهذه الاسباب فإن مبدأ اتفاق اطار بدلا من حل القضايا النهائية غير صحيح، فلم قد نريد وقتا اكبر او اتفاقية انتقالية جديدة بينما كان من المفترض وفقا لاتفاقية اوسلو ان يتم حل جميع قضايا الحل النهائي بحلول عام 1999 ونحن الآن في 2014، اذا كان يوجد نية بالفعل لحل قضايا الحل النهائي فلا داعي لخسارة المزيد من الوقت لكن من لا يريد ان يصل لاتفاق يبحث دائما عن ذرائع لتمديد الامور.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]