اكد الشيخ رائد صلاح خلال خطبة صلاة الجمعة التي جرت اليوم امام مستشفى العفولة دعما للاسير المعتقل الإداري المضرب عن الطعام منذ 80 يوما، بأن القيق ليس اسيرا فقط وانما هو أيضا رهينة حتى في لغة الخطاب الإسرائيلي الرسمي، واردف الشيخ صلاح قائلا: بلغة الخطاب الإسرائيلي الرسمي، القضاء الإسرائيلي وما يعرف باسم المحكمة العليا التي اقرت بانه تم تجميد اعتقال الأسير محمد القيق اذا هو ليس معتقل، فلماذا يفرض عليه اذا رغم انفه ان يبقى في مستشفى العفولة، هل هذا قوة الظلم او قوة الاحتلال او قوة الباطل وقوة العنصرية؟؟ ما دام رسميا في نظر المحكمة العليا لا يعتبر اسيرا الان لماذا يأسر اذا، لماذا هو رهينة وهو في حالات مصيرية كل لحظة تمر عليه تقرر مصيره.

وتابع الشيخ صلاح: بامر من رسول الله عليه الصلاة والسلام، يقول فكوا العاني انصروا الأسير.. فما بالنا اذا كان رهينة اكثر من كونه اسيرا، رهينة بمزاج المخابرات الإسرائيلية ومزاج عنصرية حكومة إسرائيل وفي مقدمتهم نتنياهو، رهينة بمزاج الاحتلال الإسرائيلي الذي يريد ان يكبت انفاس شعبنا الفلسطيني، ليس هو رهينة فقط بل منذ 80 يوما لم يذق الطعام، من السبب بذلك ومن يعمل على تجويعه غير الاحتلال الإسرائيلي وكل من يقف ويدعم هذا الاحتلال هم يجوعون هذا الرهينة محمد القيق، علينا ان نطعم القيق حريته أولا ثم الطعام.

القيق يشتد عليه المرض ودرجة حرارته بارتفاع وهذا مؤشر خطير جدا..

وناشد قائلا: يجب ان نعوده أيضا وان نناصره ونزوره ونخفف همومه، الكثير منا وقف عند سرير محمد القيق وانا من ضمن من اكرمني الله وشرفني ان اقف عند رأس هذا البطل الأسطورة الرمز، وحاله اليوم كما قال بعض الأطباء هو مريض يشتد عليه المرض ودرجة حرارته بارتفاع وهذا مؤشر خطير جدا، وجهازه الداخلي في خطر يتكلم بصعوبة ويسمع بصعوبة في حالة شبيهة بالموت السريري، حتى متى ستستمر العنصرية الإسرائيلية على رهين يموت ظلما وعدوانا، حاولتم ان تعتقلوه بناء على قانون الطوارئ المتخلف وقلتم بانه معتقل اداري.

وتساءل مضيفا: هل ذنب القيق بانه اعلامي منصف وجريء ينقل كل الحقيقة ينتصر للخبر الموضوعي ويفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي، يبدو ان قول الحقيقة اصبح جريمة في ميزان الاحتلال الإسرائيلي لانه يفضح جرائم وإرهاب الاحتلال الإسرائيلي، يؤكد للقاصي والداني ان منبع الإرهاب في هذه الأيام يبدأ وينتهي من الاحتلال الإسرائيلي.

واختتم: محمد القيق هو رهينة جائع ومريض، لذلك جئنا اليوم لننقل صوته ونداء ضميره ورسالته الصادقة الى كل الدنيا، الى كل حر وحرة، بغض النظر عن لونه ودينه ولغته ونسبه، نطلب من كل من يحب الحرية ان لا يدع الرهينة المظلوم الجائع محمد القيق ان يموت مظلوما، بحجة تافهة بادعاء الاشراف الطبي، علما انه طلب ان يكون في مستشفى رام الله، بينما الاحتلال فرض عليه ان يبقى هنا بلغة العربدة والبلطجة. وأؤكد وأقول ان قيمة الحرية عظيمة من يصادرها يعتبر صاحب جريمة كبيرة في ميزاننا الايماني ومصيره الى جهنم وبئس المصير.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]