يبدو أن الممثل الأميركي الوسيم جورج كلوني لم يكتف بالمشاركة في مهرجان برلين السينمائي أثناء زيارته إلى ألمانيا، بل أفرد مع زوجته اللبنانية الأصل المحامية أمل علم الدين، مكاناً خاصاً للقاءات سياسية إنسانية. كلوني الذي انخرط سابقاً في الجانب الإنساني للاجئي دارفور ولا يزال، التقى المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لبحث مسألة اللاجئين.

كلوني أكد في حديث لرويترز، أن أزمة اللاجئين أكبر من موجات النزوح الجماعية من سوريا والعراق التي سلطت عليها عناوين الأخبار، وإنما تطال ملايين البشر. أما لجهة الدعوات العنصرية تجاه المسلمين، التي أطلقت في وسط "جنون الحملات الانتخابية" فقد أعرب الرجل الخمسيني عن ثقته بالأميركيين، قائلاً "أعتقد أن الأميركيين سيفعلون الشيء الصحيح" برفض دونالد ترامب ودعوات حظر دخول المسلمين للولايات المتحدة.

والتقى كلوني وزوجته المحامية المدافعة عن حقوق الإنسان بالمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في اجتماع مغلق في مقر المستشارية.

وفي ما يتعلق بأزمة اللاجئين، قال كلوني "بالنسبة لي أزمة اللاجئين لا تقتصر على اللاجئين السوريين فقط. تعلمون أنه لا يزال هناك نازحون ولاجئون في جنوب السودان وفي دارفور. هناك الملايين لا يزالون يموتون". وأضاف "في الحقيقة الأزمة موجودة في أنحاء العالم. يوجد 60 مليون نازح حالياً في العالم، إنه شيء فظيع".
ترامب وحظر المسلمين

وعند سؤاله عن المرشح الرئاسي الأميركي المحتمل دونالد ترامب الذي دعا إلى حظر دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة وبناء جدار حدودي لمنع وصول المهاجرين غير الشرعيين من المكسيك، قال كلوني إنه يعتقد أن الأميركيين سيفعلون الشيء الصحيح في نهاية الأمر.

وأضاف "يكون علي دائما أن أحذر الناس عند مشاهدتهم مجريات السياسة الأميركية من أننا ننزع للجنون قليلا خلال الموسم السياسي وهو موسم طويل جداً". وأردف "أعتقد أن وينستون تشرشل هو من قال: يمكنك دائماً الاعتماد على الأميركيين لفعل الشيء الصحيح بعد أن يستنفدوا كل الاحتمالات الأخرى، لذلك تعلمون أن كل شيء سيسير على ما يرام، لكن ذلك سيستغرق منا وقتا قصيرا".

يذكر أن كلوني وزوجته في زيارة للعاصمة الألمانية لحضور العرض الدولي الأول لفيلم "هيل سيزر" الذي يؤدي فيه كلوني دور البطولة والذي افتتح مهرجان برلين السينمائي السنوي الخميس.

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]