أكد المتحدث باسم حركة فتح في القدس المحتلة رأفت عليان أن الحديث عن سحب الإقامة من 200 الف فلسطيني في المدينة المقدسة وعزل أحياء فلسطينية مقدسية عن قلب العاصمة يعبر عن حالة التخبط والإرباك التي تعيشها الحكومة الإسرائيلية في ظل عجزها عن وقف المقاومة وفرض سياساتها التهويدية داخل المدينة المقدسة .

ونوه عليان أن الحديث عن فصل بيت حنينا وشعفاط والعيسوية والطور وجبل المكبر وصور باهر والتي يعيش فيها نحو 200 الف فلسطيني وسحب إقامتهم لا يمكن أن يجلب الأمن والأمان للإسرائيليين مذكرهم بعزل الضفة الغربية وقطاع غزة بالكامل عن مدينة القدس إلا أن المقاومة مازالت مستمرة لأن الشعب الفلسطيني يبحث عن كرامته واستقلاله فنحن أصحاب حق ولا يمكن أن نقبل أو نتعايش مع الاحتلال.

اضاف عليان أن الاحتلال مازال يبحث عن الحلول الأمنية مع الشعب الفلسطيني مؤكدا أنه لا يمكن أن يكون الحل بالبحث في إطار المربع الأمني وأن على الجانب الإسرائيلي أن يبحث عن السبب الأساسي لما يحدث في المنطقه وهو احتلاله وانتهاكاته المستمرة ضد المسجد الأقصى وضد أبناء الشعب الفلسطيني.

وأضاف عليان أن الاحتلال جرب سياسية العزل للفلسطينيين في كافة جوانب الحياة فجرب عزل الفلسطيني في سجنه ومن ثم عزله في بيته ومن ثم عزله في بلدته ومن ثم في مدينته فماذا جلبت هذه السياسة على مدار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلا مزيدا من التحدي والصمود ضد هذه السياسات .

وحمل عليان الحكومة الاسرائيلية مسؤولية كل ما يحدث في الأراضي الفلسطينية مؤكدا أن سلوك هذه الحكومة المتطرفة هو من يوصلنا إلى ما وصلنا إليه وان استمرار هذا النهج لن يجلب الأمن والأمان للإسرائيليين. وختم عليان بالتحية لأبناء المدينة المقدسة باحيائها وقراها ومخيماتها الذين استطاعوا أن يثبتوا بصمودهم أن هذه القدس فلسطينية عربية بامتياز وان كل ما تقوم به إسرائيل هو مختلف لكل القوانين الدولية فلن يستطيع الاحتلال كسر إرادة الشعب الفلسطيني وخاصة في القدس.

وكانت صحيفة "هآرتس" افادت امس بأن ما تسمى "الحركة لإنقاذ القدس اليهودية" تدفع باتجاه تنفيذ مخطط لفصل غالبية البلدات الفلسطينية عن القدس، وسحب الإقامة من نحو 200 ألف فلسطيني بالمدينة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]