افاد تقرير نشرته منظمة الامم المتحدة للطفولة يونسيف أنّ اكثر من ثمانية ملايين طفل سوري أي أكثر من ثمانين بالمائة تأثروا بالحرب، وأنّ سبعة ملايين طفل يعيشون في الفقر. ولفت التقرير الى انتهاكات جسيمة بحقهم، مشيراً الى أطفال يتلقّون التدريب العسكري للمشاركة في القتال.

لا مكان للاطفال، بهذا العنوان اصدرت منظمة الامم المتحدة للطفولة يونيسيف تقريرها حول اطفال سوريا الذي حمل معه ارقام مخيفة ومرعبة عن واقع الاطفال والطفولة في بلد مزقته الحرب التي دخلت عامها السادس.

التقرير الذي اعد بمناسبة مرور الذكرى الخامسة لشن الحرب على سوريا كشف ان 8 ملايين و400 الف طفل تاثروا جراء الحرب، اي بواقع 80% من اطفال سوريا سواء في الداخل السوري او كلاجئين في الدول المجاورة.

واضاف التقرير ان 3 ملايين و700 الف طفل سوري، اي واحد من بين ثلاثة اطفال سوريين ولدوا منذ بدء النزاع ولم يعرفوا الا العنف والخوف والنزوح في حياتهم.

المدير الاقليمي لليونيسف في الشرق الاوسط "بيتر سلامة" اكد ان التقرير سجل 1500 حالة انتهاك جسيمة بحق الاطفال في عام الماضي و ان اكثر من 60% من هذه الانتهاكات كانت حالات قتل وتشويه اثناء توجه الاطفال الى مدارسهم.

وبحسب التقرير فان الاطفال يتلقون التدريب العسكري ويشاركون في العمليات القتالية أو يقومون بأدوار تهدد حياتهم في جبهات القتال بما فيها حمل وصيانة السلاح وحراسة الحواجز العسكرية وعلاج وإجلاء جرحى الحرب. كما تستخدم أطراف النزاع الأطفال للقتل، بما في ذلك كمنفذين لعمليات الإعدام أو قناصة. وكانت جماعة داعش الارهابية قد نشرت اشرطة فيديو ظهر فيها اطفال وهم يقومون بعمليات اعدام لمعتقلين اسراء لدى الجماعة الارهابية.

اما بالنسبة للفتيات فقد تم تسجيل حالات تزويجهن في سن مبكر حسب التقارير الدولية.
وتشير التقديرات الى ان اكثر من 2 مليون طفل داخل سوريا و 700 الف في البلدان المجاورة هم خارج المدارس.
وفي محاولة للحد من انتهاك حقوق الطفولة أطلقت اليونيسيف مبادرة تحت عنوان "لا لضياع جيل"، تلتزم بإعادة الاطفال الى التعليم وتوفير فرص للشباب وطالبت المنظمة لتوفير أكثر مليار و400 مليون دولار من أجل استعادة كرامة الاطفال وتعزيز رفاهيتهم إلا أنها لم تحصل إلا على 6% من ذلك.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]