الشيخ حاتم البكري ل بكرا: اهالي الخليل صامدون رغم اجراءات الاحتلال

تعتبر مدينة الخليل، واحدة من أقدم المدن الفلسطينية، التي تأسست قبل أكثر من 5 آلاف عام والتي سماها الكنعانيون.

وتتعرض مدينة الخليل، لهجوم تهويدي استيطاني ، يُنفّذ بصمت، ويستهدف تهجير سكان المدينة الشرعيين، وتدمير مقومات صمودها وهويتها الوطنية، فتكثر فيها عمليات النهب والاستيطان والسيطرة، لابتلاع أكبر مساحة من أراضيها، ووضعها تحت السيادة الإسرائيلية، لا سيما وأن الخليل هي المدينة الوحيدة بالضفة الغربية، التي لم ينسحب منها جيش الاحتلال بشكل كامل، طبقاً لما عُرف بـ"إتفاق الخليل" في العام 1995 .

ويستوطن في قلب "خليل الرحمن" وهو الإسم المحبب للمدينة، قرابة (800) مستوطن ، في (6) بؤر استيطانية، علاوة على المستوطنات الجاثمة على صدرها والتي تحيط بها من كل الجوانب، ويقطن بها الآلاف من المستوطنين المتطرفين، ولا يلوح في الأفق ما يُبشر بوقف اعتداءاتهم، على السكان الفلسطينيين .

واكد الشيخ حاتم البكري رئيس محكمة الاستئناف خطيب الحرم الإبراهيمي الشريف ل بكرا ان سكان محافظة الخليل يعانون في هذه الايام اشد العناء من قبل الاحتلال فالمدينة تعاني من حصار وجدار وأصبحت الأوضاع فيها في غاية الصعوبة اذ ان الاحتلال يري فيها رمزية عالية جدا للبعد الديني اليهودي وينظر اليها بنظرة موازية ومماثلة لمدينة القدس ويعتبرها ملكا تاريخيا وارثا وحضارة له ويعمل من اجل السيطرة عليها.

واشار الى سيطرة الاحتلال على الحرم الإبراهيمي الشريف بعد مجرزة الحرم بحيث أصبحت كل مفاصل البلدة القديمة بين يديه مؤكدا ان أهالي المدينة ثابتون وصامدون يحاولون المحافظة عليها رغم إجراءات الاحتلال.

واكد ان مدينتي القدس والخليل توأمان لا ينفصلان عن بعضهما البعض وسنعمل على المحافظة عليهما.

وخلال الهبة الحالية، التي انطلقت مطلع تشرين اول الماضي، توصف الخليل بأنها مدينة منكوبة، حيث قدمت العدد الأكبر من الشهداء، فيما تزايدت فيها حملات الاعتقال ضد المواطنين، كجزء من الحرب المفتوحة التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني وحقوقه السياسية والمدنية، إلى جانب عمليات الحصار والإغلاق، وما يرافقها من قمع واعتداءات متواصلة، ينفذها المستوطنون ضد أهالي المدينة، لا سيّما في البلدة القديمة.

وحسب إحصائيات نادي الأسير الفلسطيني، تحتل مدينة الخليل، أعلى نسبة من المعتقلين بين المدن الفلسطينية الأخرى.