اعتقلت السلطات الاسرائيلية في اعقاب صلاة الجمعة خطيب الاقصى الشيخ محمد سليم اثناء خروجه من المسجد من باب حطة. ويبدو ان الاعتقال جاء على خلفية خطبته التي القاها اليوم في الاقصى.

وكان الشيخ سليم قد تناول في خطبته موضوع القدس في شهر رجب مؤكدا ان شهر رجب الذي دخلنا فيه نستطيع أن نصفه بأنه شهر القدس وشهر المسجد الأقصى وقال انه على مدار التاريخ شهدت القدس وشهد المسجد الأقصى فيه أحداثا عظيمة وجسيمة داعيا لأخذ الدروس والعظات منها.

وقال انه ارتكبت في شهر رجب من عام 48 من القرن الماضي ثلاث مجازر شملت ثلاث قرى من قرى محافظة القدس وهي قرية دير ياسين وقرية أبو شوشة وقرية بيت ثول حيث تمّ تدمير الأخيرة تدميرا كاملا وتشريد أهلها منها ،مضيفا أما دير ياسين وأبو شوشة فعدا عن تدميرهما فقد استشهد فيهما ما يزيد عن الأربعمائة شهيد أغلبهم من النساء والأطفال والشيوخ ،ولا زالت آثار هذه المجازر إلى وقتنا الحاضر .

وطالب خطيب الاقصى الأمم التي تزعم العمل القضية والشعب الفلسطيني مشيرا الى ان المسجد الأقصى لم يسلم من الاعتداء والإيذاء هو والمصلين فيه من شر الاحتلال في كل الشهور وبخاصة في شهر رجب .

لا يزال الحاخامات يحرضون على انتهاك حرمة مسجدنا ويدعون إلى استباحة دمائنا
وقال انه في الثاني عشر من شهر رجب من عام 2000 دنّس رئيس وزراء الاحتلال حينئذ المسجد الأقصى بزيارته الاستفزازية له التي أدت إلى اندلاع الانتفاضة الثانية التي كشفت طبيعة المؤامرة على المسجد الأقصى ، ولا يزال هذا الاستفزاز للمسلمين قائما مضيفا نحن في شهر رجب ولا زالت اقتحامات المستوطنين له ،ولا تزال دعواتهم من أجل ذبح القرابين فيه تمهيدا لإقامة ما يسمى بالهيكل بعد هدم المسجد الأقصى لا سمح الله ، ولا يزال الحاخامات يحرضون على انتهاك حرمة مسجدنا ويدعون إلى استباحة دمائنا.

وبين الشيخ سليم انه في شهر رجب نالت القدس والمسجد الأقصى تكريما كبيرا ، ففيه على قول من رجح ذلك كانت معجزة الإسراء والمعراج ، وفيه تمّ تحويل القبلة من القدس إلى المسجد الحرام في مكة المكرمة ، فصارت القدس والمسجد الأقصى آيتين من القرآن الكريم ، مؤكدا ان تهديد المسجد الأقصى هو تهديد للمسجد الحرام والاعتداءات اليومية والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى هي اعتداءات على المسجد الحرام وإن هدم المسجد الأقصى لا سمح الله بداية لهدم المسجد الحرام.

وتابع خطيب الاقصى انه في شهر رجب حرر صلاح الدين بيت المقدس والمسجد الأقصى بعد احتلال الصليبين له ثمانية وثمانيا عاما ، وهذا يعطينا الأمل أن المسجد الأقصى مهما طال احتلاله فمصير الاحتلال إلى زوال داعيا المرابطين فيه وبخاصة أهل القدس وضواحيها أن يحسنوا رباطهم فيه، وقال انه بحجة الرباط تنتهك حرمة المسجد الأقصى ، مستعرضا بعض الأمثلة لهذه الانتهاكات.

وكان قد ادى حوالي 70 الف مصل اليوم صلاة الجمعة في المسجد الاقصى المبارك.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]